خططت لانقلابات في عدة دول.. مهندس الغزو الأمريكي للعراق يعترف
اعترف جون بولتون مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والذي عمل في 3 إدارات أمريكية مختلفة، وكان من أبرز الأسماء التي مهدت الطريق للغزو الأنجلو أمريكي للعراق، بالتخطيط لتنفيذ انقلابات في عدة دول.
وفي حوار مع شبكة سي إن إن الأمريكية، قال بولتون إنه خطط لانقلابات في عدة دول دون أن يذكر المزيد من التفاصيل.
ولدى سؤاله عن دور الرئيس السابق دونالد ترامب ومسئوليته في الأحداث الدامية التي شهدتها الولايات المتحدة ليلة 6 يناير، والمواجهات التي اندلعت بين أنصار ترامب وقوات تأمين مبنى الكونجرس الأمريكي للاعتراض على نتيجة الانتخابات الرئاسية.
وأكد بولتون: "ترامب لم يكن مؤهّلا بما يكفي لتنفيذ "انقلاب مدبّر بعناية". ورد عليه المذيع، قائلا "اختلف معك فالشخص لا يجب بالضرورة أن يكون لامعا ليحاول الانقلاب"، ليرد عليه بولتون، مضيفا: "أنا أختلف مع ذلك، كشخص ساعد بالتخطيط لانقلابات ليس هنا (أمريكا) ولكن تعلم ما أقصد في أماكن أخرى، يتطلب هذا عملا كبيرا".
وأضاف بولتون: ترامب كان يتعثر من فكرة لفكرة وفي النهاية هو من أطلق المشاغبين في الكابيتول هيل وهذا ما لا شك فيه، ولكن ليس الإطاحة بالدستور لشراء المزيد من الوقت بل إعادة الأمر (نتائج الانتخابات) إلى الولايات لمحاولة التعامل مع الموضوع.
وعند طلب المذيع المزيد من المعلومات حول التخطيط لانقلابات، قال بولتون: "لن أقدم تفاصيل إضافية حول ذلك"، ليسأل المذيع: "انقلابات ناجحة؟"، ويعلق بولتون: "كتبت عن فنزويلا في الكتاب وبدا أن ذلك لم يكن ناجحا ليس أنه كان لنا أي شيء على علاقة بذلك ولكنني رأيت ما تطلبه ذلك للمعارضة من محاولة الإطاحة برئيس منتخب بصورة غير قانونية وقد فشلوا في ذلك".
وتابع بولتون: "تصرفات ترامب لإلغاء نتائج الانتخابات لا يمكن الدفاع عنها، الرئيس السابق كان "اضطرابًا في السلطة" أكثر من كونه قائدًا "لهجوم على ديمقراطيتنا".
وتولي بولتون مناصب عدة في 3 إدارات جمهورية وكان أحد مهندسي غزو العراق في 2003، كما كان من دعاة توجيه ضربات عسكرية لإيران وكوريا الشمالية.
وتأتي تصريحات بولتون في وقت تحاول فيه لجنة "6 يناير" النيابية التي تحقّق في ملابسات اقتحام مقرّ السلطة التشريعية، تحديد الدور الذي أداه ترامب والمقربون منه في الهجوم على مبنى الكابيتول.