الزراعة تحذر مزراعي الأرز من ارتفاع درجات الحرارة
حذر الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، من تأثير التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة، على محاصيل الموسم الصيفي 2022 وخصوصاً الحبوب، حيث قد تتسبب في ضعف النمو وإصفرار النباتات والتقزم والفشل في الإخصاب والعقد والطرد المبكر جداً للسنبلة والحساسية للإصابة بالأمراض.
وقال في بيان له، إنه بالنسبة لمحصول الأرز قد يتسبب ضعف النبات في زيادة حساسيته للإصابة بالأمراض الفطرية ومنها مرض لفحة الأرز، مضيفا أنه من المعروف أن كل الأصناف المنزرعة حاليا مقاومه لـ«اللفحة» ما عدا سخا101 وله بديل وهو سخا 108، ولكن يجب على المزارع التزام الحيطة فمقاومة أمراض النبات قد تنكسر بسبب ضغوط المناخ أو غيره.
أضاف فهيم، أن المقاومة للأمراض قد تنكسر لعدة أسباب منها التغيرات الفسيولوجية والبيوكيماوية داخل النبات وهذا ما حدث بسبب الأجواء المناخية الجامحة بالإضافة إلى ما يسمى بالضغط الجرثومي العالي.
أوضح رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، أن مرض اللفحة يعتبر من أخطر أمراض الأرز في مصر، وقد كان سببًا في اندثار الأصناف القديمة لاحتمال ظهور سلالات فسيولوجية جديدة للمرض وهو يسبب نقصًا في المحصول في مصر يقدر بحوالي 2 إلى 3% ويلائم هذا المرض درجات الحرارة المرتفعة نوعًا بمتوسط يومي من 25 إلى 30 درجة مئوية والرطوبة العالية، وجراثيم الفطر لا تتكون في درجة رطوبة أقل من 88%.
تابع، أما أعراض المرض فهو الظهور على الأوراق والساق والسنابل، وتظهر الإصابة على الأوراق في بداية الأمر على هيئة بقع صغيرة تكبر تدريجيًا حتى تصل أحيانًا إلي ما يقرب من ثلاث سنتيمترات طولا وحوالي سنتيمترًا عرضًا، ويصبح لونها في الوسط رماديًا وبلون القش بينما حافة البقع لونها بني داكن.
أشار فهيم، إلى مصادر عدوى الأرز، ومنها جراثيم الفطر الموجودة في الهواء، وهي إما موجودة به من الموسم السابق أو من إحدى الدول المجاورة التي تزرع أرزًا، ومن بقايا المحصول المصاب وهو يحتوي على الفطر في حالة سكون، أو التقاوي المصابة وأهميتها قليلة بالنسبة لمصادر العدوى الأخرى، ولا تعتبر من المصادر الرئيسية للعدوى إلا تلك التي يتصادف وقوعها على حواف المصارف والمراوي عند الزراعة حيث يعمل الميسيليوم أو الجراثيم الموجودة على سطحها الخارجي على إحداث عدوى للنباتات المجاورة فضلا عن الحشائش النجيلية.
واستعرض رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، طرق مكافحة عدوى محصول الأرز، حيث تتم عن طريق التبكير في الزراعة بحيث تكون في مايو لـ «الشتلات»، وأن تتم عملية الشتل في يونيو حتى يمكن تجنب إصابة أعناق السنابل، كذلك التخلص من قش الأرز قبل زراعة المحصول الجديد، والتخلص من الحشائش التي توجد بالأرز والزراعة بطريقة الشتل، إذ أن هذه الطريقة تساعد على سهولة مقاومة الحشائش مما ينتج عنه نمو الأرز جيدا فيقاوم المرض، وكذلك زراعته على مسافات واسعة نسبيًا، مع استعمال تقاوي سليمة مأخوذة من حقل سليم، أو الشتل بشتلات سليمة خالية من المرض مع تجنب الإفراط في الأسمدة الآزوتية عن الحد المقرر وعدم التأخير في إضافتها وعدم استعمال الأسمدة العضوية بكثرة.