ما حكم ترك الحاج الحلق والتقصير سهوا؟ .. علي جمعة يجيب
حكم ترك الحلق والتقصير في الحج سهوا .. قال الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن الحلق والتقصير من واجبات الحج، مضيفا أنه ذهب جمهور الفقهاء إلى أن التقصير واجب ويجبر تركه بدم.
وأوضح «جمعة» فى فتوى له، أن من نسى الحلق أو التقصير بعد الانتهاء من مناسك الحج عليه أن يذبح شاة جبرًا عن نسيانه لتقصير الشعر.
قاال الفقهاء إنه يجوز للحاج فعل 4 أمور يوم النحر -أول أيام عيد الأضحى- وهي: رمي جمرة العقبة الكبرى، وذبح الهدي، والحلق والتقصير، وطواف الإفاضة.
واتفق الفقهاء على أن حلق شعر الرأس أو تقصيره واجب من واجبات الحج والعمرة، استدلوا بقوله تعالى: «لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ» [الفتح: 27]. فالله عز وجل جعل الحلق والتقصير وصفًا للحج والعمرة.
ومن السنة النبوية عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما «أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج معتمرًا، فحال كفار قريش بينه وبين البيت، فنحر هديه وحلق رأسه بالحديبية». أخرجه البخاري.
وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما «أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حلق رأسه في حجة الوداع» أخرجه البخاري ومسلم، وقد قال عليه الصلاة والسلام: «لتأخذوا مناسككم»، مع كون فعله وقع بيانًا لمجمل الكتاب.
ومن الأخطاء في الحلق أو التقصير ما يلي: اعتقاد البعض أن من السنة استقبال القبلة عند الحلق، وحلق بعض الرأس، وترك بعضه على هيئة القزع المنهي عنه.
وتحلل البعض قبل الحلق ليحلق في بيته، وهذا خطأ كبير؛ فالتحلل إنما يحصل بالحلق لا قبله، وقيام بعض النسوة بإظهار شعورهن أمام الرجال أثناء الحلق، وشعر المرأة عورة، يجب ستره عن الأجانب، واعتقاد البعض أنه لا يجوز للمحرم أن يحلق أو يقصر شعر محرم آخر يريد التحلل، وهذا اعتقاد خاطئ.