ما حقيقة الغرق الجاف للأطفال؟
أكدت الدكتورة رقيق رضا أخصائي طب الأطفال أن حكاية وفاة الأطفال بعد ساعات أو أيام من السباحة أو الاستحمام هي خرافة لا أساس علمي لها، مشيرة إلى أن مصطلح الغرق الجاف هو مجرد كذبة وخرافة
واضافت أن تناقل أخبار مغلوطة سببه أننا استسلمنا لثقافة استهلاكية جاهزة، أورثتنا سهولة عجيبة في الانقياد لأي خبر أو معلومة، من دون إبداء أي تحقق أو مساءلة.
واوضحت أن هناك غرقا واحدا وهو دخول الماء إلى المجاري التنفسية مع إمكانية حدوث التهاب الرئة وهذا تكون أعراضه واضحة وتظهر في وقت السباحة مباشرة.
وأشارت إلى أن منظمة الصحة العالمية تعرف الغرق بأنه عملية ضعف التنفس نتيجة الانغمار او الانغماس بالسوائل، والتي ينتج عنها اما الموت او الامراضية او انعدام الامراضية اي عدم حدوث اي شيء.
وتابعت انه قد استخدمت الكثير من المصطلحات لوصف الحالات التي نتجت فيها الوفاة بسبب الغرق الذي يعد اشيع سبب للوفاة بسبب الحوادث عند الاطفال بعمر اقل من ٤ سنوات، ومنها الغرق الاولي، الغرق الثانوي، الغرق الفعال، الغرق الفاعل، الغرق الجاف، الغرق الرطب وغيرها، فهي مصطلحات كانت تستخدم في الطب الشرعي لشرح سبب الوفاة وليست مصطلحات طبية، وقد تم ايقاف استخدامها منذ عقود حتى لا يحصل لبس بين الاطباء وبين الناس أيضًا.
ويحدث الغرق الجاف عندما يستنشق الطفل الماء عن طريق الانف او الفم مما يتسبب تشنج في مجرى الهواء وصعوبة في التنفس، ويُطلق عليه اسم "جاف" لأن الماء لا يدخل الرئتين بسبب تشنج الحبال الصوتية حيث يحدث الموت بسبب عدم ارتخاءها، مما يمنع الهواء من دخول الرئتين اي ان الوفاة تحدث خلال دقائق معدودة وليس خلال ساعات او ايام كما تشير القصص الدرامية المتناقلة.