في سريلانكا الحكومة تلجأ للاجازات الإجبارية لهذا السبب
كشفت السلطات في سريلانكا، عن نفاد البنزين والديزل "تقريبا"، وذلك بعد تأجيل العديد من الشحنات المتوقعة، معلنة رفع سعر الوقود بنسبة تصل إلى 22 بالمئة.
ومن جانبه فقد عبر وزير الطاقة كانشانا ويجيسكيرا عن اعتذاره لسائقي السيارات أمس،وذلك من خلال قوله إن "شحنات النفط التي كان من المقرر وصولها الأسبوع الماضي لم تحضر، في حين أن الشحنات التي كان من المقرر وصولها الأسبوع المقبل لن تصل إلى سريلانكا لأسباب مالية".
هذا وقد أوضح خلال تصريحاته ، أنه "سيتم توزيع الإمدادات النادرة المتبقية في البلاد، من خلال عدد قليل من محطات الضخ"، كما أفاد أنه "سيتم إعطاء الأولوية للنقل العام وتوليد الطاقة"، وحث سائقي السيارات على "عدم الوقوف في طوابير للحصول على الوقود".
وذكر وزير الطاقة السريلانكي أن "شركة سيلون بتروليوم كوربوريشن، لا يمكنها تحديد موعد وصول إمدادات النفط الجديد" إلى الدولة ، مشيرا إلى أن "الشركة أغلقت مصفاة التكرير الوحيدة لديها بسبب نقص النفط الخام".
ومن جانبها فقد أوضحت شركة "سيلون بتروليوم كوربوريشن" اليوم، أنها رفعت سعر الديزل، المستخدم على نطاق واسع في وسائل النقل العام، بنسبة 15 بالمئة إلى 460 روبية (1.27 دولار) للتر، بينما زادت البنزين بنسبة 22 بالمئة إلى 550 روبية (1.52 دولار).
وعلى إثر الأزمة التي تضرب سريلانكا ،أصدرت الأمم المتحدة نداءً طارئا لجمع 47 مليون دولار، "لإطعام الفئات الأكثر ضعفا" من سكان الجزيرة البالغ عددهم 22 مليون نسمة.
وبحسب الإحصائيات الرسمية ، فإن حوالي 1.7 مليون شخص ، يحتاجون إلى "مساعدات منقذة للحياة"، وفقًا للأمم المتحدة، بجانب اضطرار 4 من كل 5 أشخاص بتقليل استهلاكهم الغذائي بسبب النقص الحاد في المواد الغذائية وارتفاع الأسعار.
والجدير بالذكر أن سريلانكا تواجه نقصاً خطيراً في النقد الأجنبي لتمويل حتى أهم الواردات، بما في ذلك الغذاء والوقود والأدوية، وتسعى الآن لاستقطاب المساعدات الدولية.
وقد أقدمت الحكومة السريلانكية على إغلاق المؤسسات الحكومية غير الأساسية، إلى جانب المدارس لمدة أسبوعين، لتقليل التنقل بسبب أزمة الطاقة، فضلا عن منح الموظفين العموميين إجازة "لزراعة الطعام".