جريدة الديار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 08:44 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

إثيوبيا تضطر لفتح بوابتين بسد النهضة (لهذا السبب)

فتحت إثيوبيا بوابة التصريف الثانية في سد النهضة، لتصريف مياه الأمطار الزائدة، والتي بدأت في السقوط مع شهر يونيو، ليصل معدل الأمطار المتساقطة ما يقرب من 2 مليار متر مكعب، مؤكدًا أن إجمالي المنصرف وصل حوالي 50 مليون متر مكعب في اليوم.

وأكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن بوابة واحدة لتصريف المياه تعمل معظم الوقت في سد النهضة، مشيرًا إلى استمرار فتح إثيوبيا لبوابتين في السد لتصريف المياه في حالة زيادة معدل الأمطار، مع توقعات بسقوط أمطار أعلى من المعدل في معظم أجزاء شمال القرن الأفريقي بما فيها إثيوبيا والسودان وجنوب السودان خلال الشهور الأربعة المقبلة.

وكتب عباس شراقي تدوينة على الفيس بوك: "زيادة التصريف من سد النهضة: مع بدء سقوط الأمطار في يونيو (حوالي 2 مليار م3) فتحت أثيوبيا بوابة التصريف الثانية ليصل إجمالي المنصرف حوالي 50 مليون م3/يوم، وحدث ذلك عدة أيام في 25 مارس الماضي ربما للتغير بين البوابتين، ولكن بوابة واحدة هي التي تعمل معظم الوقت منذ 12 مارس الماضي".

وقال: قد يستمر فتح البوابتين في حالة زيادة الأمطار مع استمرار العمل في تعلية الممر الأوسط، وقد أشارت توقعات هيئة IGAD إلى حدوث أمطار أعلى من المعدل في معظم أجزاء شمال القرن الأفريقي بما فيها إثيوبيا والسودان وجنوب السودان خلال الشهور الأربعة القادمة".

وأضاف: "في نهاية موسم الأمطار الرئيسي على بحيرة فيكتوريا، واصلت البحيرة إلى الوصول لمستويات قياسية للعام الثالث على التوالي (1136.3 م) وإن كان أقل قليلا من العاميين الماضيين (1136.8 م)".

وزف عباس شراقي بشرى بزيادة معدل الأمطار بنسبة أعلى من معدلاتها هذا العام، وكتب تدوينة سابق قال فيها: "بشاير موسم الأمطار: طبقا لـ IGAD فمن المتوقع حدوث أمطار أعلى من المعدل في معظم أجزاء شمال القرن الأفريقي بما فيها إثيوبيا والسودان وجنوب السودان، وأكثر جفافًا بعيدًا عن حوض النيل (الخطوط الحمراء) على الساحل الكيني والساحل الجنوبي للصومال وجنوبي شرق إثيوبيا".

وقال: تبدأ الأمطار في إثيوبيا والسودان في الهطول خلال شهر يونيو حيث يصل عند سد النهضة حوالي 2 مليار م3 على مدار الشهر، يمر معظمها من خلال فتحة التصريف الشرقية والتوربين رقم 10 في فترات التشغيل (حوالي 30 مليون م3/يوم) إلى السودان ومصر، وتزداد الأمطار في يوليو حتى سبتمبر".

وأضاف: "منذ أيام ازداد تفريغ السدود في إثيوبيا والسودان استعدادًا لاستقبال الإيراد المائي الجديد، رغم عدم التأكد من مدى تعلية سد النهضة حتى وصول الفيضان".

واختتم شراقي بالحديث عن الملء الثالث لسد النهضة فقال: "سوف تبدأ إثيوبيا في التخزين الثالث بداية يوليو، وتريد تحقيق ما فشلت فيه العامين الماضيين من وصول التخزين إلى 18.5 مليار م3، وهذا يعنى حجز مياه شهر يوليو (7 مليار م3) والأسبوع الأول من أغسطس، ويتوقف كمية المياه التي تمر نحو السودان وقت التخزين على فتح بوابتي التصريف (حوالي 50 مليون م3/يوم) أو غلقهما، ومياه التوربين القليلة في ساعات التشغيل".