«خيرسون» تقترب من الإستفتاء للإنضمام إلى روسيا
تمكنت القوات الروسية من السيطرة على منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا، والتي تعتبر ميناءً مهماً ورئيسياً على البحر الأسود، وذلك منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، التي بدأت في 24 فبراير الماضي.
هذا وقد أفادت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية اليوم، نقلاً عن نائب رئيس الإدارة العسكرية المدنية لمنطقة خيرسون كيريل ستريموسوف، قوله إنه سيتم إجراء استفتاء على انضمام المنطقة إلى روسيا، لكنه لم يحدد موعداً.
كما ذكر كيريل ستريموسوف، بقوله "تُركنا بلا سلطة تشريعية، لذلك أنشأنا مجلساً عاماً يمثل ممثلي المواطنين، لاتخاذ القرارات، ومنها استفتاء سيتم إجراؤه لتقرير مصير خيرسون، وسيكون الاختيار من قبل سكان المنطقة، ولكن ما زال هناك كثير من العمل".
والجدير بالذكر أن قامت روسيا بضم شبه جزيرة القرم في أوائل عام 2014، بعد الاطاحة بالرئيس الأوكراني الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش إثر احتجاجات في العاصمة كييف، إلا أن عملية ضم القرم تمت بكل سلاسة.
حيث أنه في أواخر فبراير 2014 قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ضم القرم بعد الإطاحة بيانوكوفيتش، وبدأت مظاهرات موالية لروسيا في الظهور قبل أن يبدأ موالون لها في السيطرة على المباني الحكومية.
حتى أن القوات الروسية في 28 فبراير 2014، أقامت نقاط تفتيش في أرميانسك وتشونجار وهما المعبران الرئيسيان من البر الأوكراني باتجاه شبه جزيرة القرم.
هذا وفي 16 مارس أقيم استفتاء بالقرم للانضمام إلى روسيا، صوت فيه الأغلبية لصالح القرار، وفي 18 مارس أعلنت روسيا ضم شبه جزيرة القرم رسمياً إلى أراضيها، في خطوة رفضها الغرب الذي اعتبر الاستفتاء "غير شرعياً".
وخلال هذا الاستفتاء صوت نحو 97% من سكان شبه جزيرة القرم لصالح الانضمام للاتحاد الروسي.
وتجدر الإشارة إلى أن لشبة جزيرة القرم أهمية كبرى لدى روسيا، إذ تحوي ميناء سيفاستوبول وهو قاعدة بحرية مهمة، وكانت مقر أسطول البحر الأسود الروسي منذ الحقبة السوفيتية، إلا أنه وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي، جرى تقسيم الأسطول بين روسيا وأوكرانيا.
وعلى جانب آخر فإن القوات الروسية، تواصل من أجل السيطرة على مدينة سيفيرودونيتسك الإستراتيجية في شرق أوكرانيا، التي تتعرض لقصف روسي مكثف حيث الوضع يتطور "كل ساعة".