مجدداً بري رئيساً لمجلس النواب اللبنانى
قام مجلس النواب اللبناني اليوم، بإنتخاب نبيه بري رئيسا له للمرة السابعة على التوالي، في أول جلسة يعقدها البرلمان الجديد.
ويشار إلى أن البرلمان اللبناني الجديد ، بعد الانتخابات النيابية الأخيرة، أصبح يضم كتلا غير متجانسة لا تحظى أي منها بأكثرية مطلقة.
حيث أتاحت الانتخابات النيابية الأخيرة، التي جرت في 15 مايو، وصول 13 نائبا مستقلا على الأقل إلى البرلمان، بينهم أطباء ومحامون ومهندس وأساتذة جامعيون انبثقوا من تظاهرات 17 أكتوبر 2019 التي طالبت بإسقاط كل الطبقة السياسية التقليدية.
وبالرغم من ذلك تمكن نبيه بري الذي يبلغ من العمر 84 عام ، من جمع العدد الكافي من الأصوات للبقاء على رأس البرلمان اللبناني، وذلك رغم الأزمات ، و يشار إلى أن يعد بري حليف قوي لحزب الله .
وقد تمكن نبيه بري من الاستمرار في رئاسة البرلمان اللبناني، بعدما فاز بأصوات 65 نائباً من إجمالي 128 يشكلون أعضاء البرلمان مقابل 23 ورقة بيضاء و40 ورقة ملغاة.
والجدير بالذكر أن نبيه بري ، كان المرشح الوحيد لرئاسة البرلمان، التي تعود في لبنان إلى الطائفة الشيعية، وذلك كون حزب الله وحركة أمل التي يترأسها بري حصدا مجمل المقاعد النيابية الشيعية في المجلس البالغ عددها 27.
ويذكر أن خلال فرز الأصوات ، امتناع بري عن قراءة أوراق الاقتراع التي تضمنت عبارات عدة تعد ملغاة، مما تسبب في اعترض عدد من النواب بينهم المستقلون على ذلك، قبل أن يعود بري ويوافق على قراءتها علناً.
ويشار إلى أن تضمنت هذه الأوراق ، عبارات مثل "العدالة لضحايا انفجار المرفأ"، في إشارة إلى عرقلة التحقيق في انفجار المرفأ الذي وقع في الرابع من أغسطس 2020، و"العدالة للمودعين"، في إشارة إلى الانهيار الكامل واحتجاز ودائع اللبنانيين في المصارف، و"لقمان سليم"، الناشط المعارض لحزب الله الذي اغتيل من دون أن يكشف منفذو الجريمة حتى الآن، و"الجمهورية القوية".
ومن جانبه فقد عبر بري في كلمة إثر انتخابه عن احترامه لنتائج الانتخاب، وذلك من خلال قوله "سأعمل بهدي كل رأي أو نقد بناء وسوف ألقي خلفي كل إساءة وسنلقي الورقة البيضاء بقلب أبيض ونية صادقة ويد ممدودة للجميع بالتعاون المخلص من أجل إنقاذ لبنان".
كما طالب النواب الـ128 بالعمل معاً من أجل "إنجاز الاستحقاقات الدستورية في موعدها" ، والحؤول دون حصول "الفراغ في أي سلطة".
وتجدر الإشارة إلى أن يحتفظ نبيه بري بمنصب رئيس البرلمان اللبناني منذ انتخابه للمرة الأولى في عام 1992 و حتى الآن، إلا أن هذه المرة حصل بري على أدنى عدد أصوات.