جريدة الديار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 10:04 مـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الحكومة الفرنسية تحمل جماهير ليفربول مسؤولية أحداث نهائي دوري الأبطال

الديار

عقدت الحكومة الفرنسية اجتماعا طارئا اليوم الاثنين بعد أن شابت اضطرابات جماهيرية نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في باريس، بعدما قالت وزيرة الرياضة الفرنسية إن مشجعين لنادي ليفربول لا يحملون تذاكر صالحة تسببوا في هذه المشاكل.

وقالت وزيرة الرياضة الفرنسية أميلي أوديا- كاستيرا في بداية الاجتماع "نحن بحاجة إلى اتخاذ جميع الخطوات اللازمة للتأكد من عدم حدوث ذلك مرة أخرى".

وألقت أميلي أوديا- كاستيرا، وزيرة الرياضة الفرنسية، اليوم الاثنين باللوم على نادي ليفربول الإنكليزي في الفوضى التي صاحبت نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم السبت الماضي ضد ريال مدريد الإسباني في باريس، معبّرة عن أسفها لاستخدام الغاز المسيل للدموع ضد بعض المشجعين.

وكانت وزارة الداخلية الفرنسية قد أعلنت السبت عن اعتقال 105 أشخاص ووضع 39 منهم قيد التوقيف الاحتياطي بسبب الشغب.

وتأخر انطلاق المباراة لمدة 35 دقيقة بسبب التوترات خارج الملعب، ومحاولة العديد من المشجعين تسلّق بوابات السياج والدخول بالقوة إلى الاستاد الوطني الفرنسي (استاد دو فرانس) بدون تذاكر، ما أدى الى تصدي عناصر الشرطة لهم وإطلاق الغاز المسيل للدموع في بعض الأحيان، بينما اشتكى بعض حاملي التذاكر من عدم السماح لهم بالدخول.

وأظهرت لقطات تلفزيونية صورا لشبان لا يرتدون على ما يبدو قمصان ليفربول الحمراء وهم يقفزون على بوابات الملعب ويهربون مبتعدين.

وقال شاهد من رويترز إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع على آخرين خارج الملعب، وبعضهم أطفال.

وتعرّضت الحكومة الفرنسية لموجة انتقادات من الإعلام والسياسيين في المملكة المتحدة، حيال تعاطي الشرطة مع الاحداث. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه يشعر بخيبة أمل كبيرة من الطريقة التي تم التعامل بها مع مشجعي ليفربول في باريس، واصفا مشاهد المشاكل الجماهيرية قبل المباراة بأنها "مزعجة ومقلقة".

من جانبه قال وزير التكنولوجيا البريطاني كريس فيلب إن هذه المشاهد أصابته بالصدمة. وأضاف "لقد شعرت بالرعب لرؤية تلك الصور لمشجعين من بينهم أطفال ومعاقون وهم يتعرضون للرش برذاذ الفلفل من قبل الشرطة الفرنسية"، وتابع الوزير البريطاني: "من الصور التي رأيتها لم يكن هناك أي مبرر واضح لهذا النوع من السلوك".

لكن وزيرة الرياضة الفرنسية أميلي أوديا-كاستيرا، قالت لإذاعة "أر تي أل" اليوم الاثنين إن ليفربول، خلافاً لريال مدريد، فشل في تنظيم مشجعيه القادمين إلى باريس، لقد "ترك ليفربول مشجعيه، وهذا هو الفارق الكبير".

وأضافت أوديا-كاستيرا أن بين 30 ألف أو 40 ألف مشجع لليفربول كانوا يحملون تذاكر مزوّرة أو غير مزودين بتذاكر لمشاهدة المباراة النهائية للمسابقة القارية الأولى "يجب أن نرى من أين أتت تلك التذاكر المزوّرة... وكيف تم انتاجها بهذه الأعداد الكبيرة".

وقالت وزيرة الرياضة الفرنسية إنه لم تحدث مشاكل من جماهير ريال مدريد في مباراة السبت مضيفة أن ريال مدريد نجح في السيطرة على جماهيره بشكل أفضل من ليفربول. وأكدت أن ليفربول طلب من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) عدم اعتماد تطبيقات الهاتف بل التذاكر الورقية لدخول الملعب.

وأضافت أنه رغم ذلك يتعين على فرنسا أن تدرس تعزيز الإجراءات الأمنية في مباريات كرة القدم عالية الخطورة، مع اندلاع المزيد من المشاكل يوم الأحد بعد هبوط سانت إيتيين من دوري الدرجة الأولى الفرنسي. وأضافت أن "أكثر ما يؤسف في ما حدث" كان الغاز المسيل للدموع ضد العائلات والأطفال القادمين لحضور النهائي.

وأصرّت الوزيرة أن فرنسا قادرة على استضافة أحداث رياضية كبرى وقالت "لست قلقة، أنا ملتزمة بأن نتعلّم كل الدروس مما حصل مساء السبت لتحسين كلّ شيء" قبل تلك الأحداث، تقصد بطولة الرغبي وأولمبياد 2024.

وكان لافتا وقوع أعمال شغب بعد مباراة سانت اتيان وأوكسير الأحد ضمن ملحق البقاء-الصعود على ملعب جوفروا غيشار، حيث أطلقت جماهير سانت اتيان الذي هبط إلى الدرجة الثانية القنابل الدخانية بعد اجتياحها الملعب وهاجمت رجال الأمن الذين حاولوا حماية اللاعبين من أجل الدخول إلى غرف الملابس.