غدا.. من يحسم المواجهة الثالثة لليفربول والريال بنهائي ”الأبطال”؟
الديار
بعد 41 عاما من استضافة المواجهة الحاسمة بين الفريقين، ستكون العاصمة الفرنسية هي خشبة المسرح مجددا لواحدة من أبرز المواجهات في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عندما يلتقي ليفربول الإنجليزي فريق ريال مدريد الإسباني غدا السبت في نهائي دوري الأبطال الأوروبي لكرة القدم.
واختير ملعب "استاد دو فرانس" لاستضافة النهائي بعد تجريد ستاد مدينة "سان بطرسبرغ" الروسية من هذا الحق إثر الغزو الروسي لأوكرانيا. وستكون المباراة ثالث مواجهة بين الفريقين بنهائي بطولة المسابقة الأوروبية، والثانية بينهما في غضون آخر خمسة مواسم.
موقعة السبت – كما نشر موقع دويتشه ويلا الألمانى - تدخل في إطار المواجهات الكلاسيكية المثيرة على الساحة الأوروبية نظرا لتاريخ وقوة الفريقين وخبرة كل منهما في البطولة. ونظرا للمستوى المتميز الذي قدمه كل منهما هذا الموسم، سواء على المستوى المحلي أو الأوروبي، ما يجعل التكهن بهوية الفائز في هذه المواجهة في غاية الصعوبة.
ليفربول سيدخل اللقاء بعد أقل من أسبوع على ختام مسيرته في الدوري الإنجليزي، وصيفاً وبفارق نقطة واحدة خلف الفائز باللقب مانشستر سيتي.
أما الريال فقد حسم لقب الدوري الإسباني قبل نهاية الموسم بأربع مراحل كاملة ما منحه فرصة التقاط الأنفاس والاستعداد بشكل أكثر أريحية للنهائي الأوروبي.
ويستحوذ الريال على الرقم القياسي لعدد مرات التتويج بلقب البطولة برصيد 13 لقبا كان أحدثها في 2018 على حساب ليفربول نفسه. أما الأخير، فرصيده من ألقاب "ذات الأذنين" بلغ ست مرات، آخرها في موسم 2019.
تجدر الإشارة إلى أن وضع ليفربول يختلف هذه المرة عما كان عليه قبل أربع سنوات حين واجه الريال وخسر أمامه بثلاثة أهداف مقابل هدف يتيم. فالفريق يعتمد حاليا على حارس مرمى، البرازيلي أليسون بيكر المميز والقادر على صدّ اختراقات هجوم الريال القوي. فيما كان الحارس الألماني لوريس كاريوس أحد أسباب الهزيمة التي مني بها ليفربول في نهائي 2018 أمام الريال.
كان لبيكر دوراً بارزاً في فوز ليفربول باللقب الأوروبي في 2018/2019، ثم بلقب الدوري الإنجليزي في الموسم الموالي، والذي فاز به "ريدز" لأول مرة منذ 30 عاما.
وأحرز ليفربول ثنائية الكأس المحلية (كأس إنجلترا وكأس رابطة المحترفين الإنجليزية) لصالحه هذا الموسم كما فاز نجمه المصري محمد صلاح بجائزتي هداف الدوري الإنجليزي وأكثر اللاعبين صناعة للأهداف في المسابقة نفسها هذا الموسم. ومدربه الفني الألماني يورغن كلوب فاز للمرة الثانية بجائزة أفضل مدرب في الدوري الإنجليزي للموسم.
غير أن لقب الدوري طار من يده، بعدما قلب مانشستر سيتي تأخره بهدفين نظيفين إلى فوز ثمين 3 / 2 على أستون فيلا في المرحلة الأخيرة من المسابقة.
على النقيض، كانت الفرصة سانحة أمام الريال ومديره الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي لمنح بعض اللاعبين قسطا من الراحة بعد حسم لقب الدوري لصالحه في نهاية أبريل الماضي.
الفضل الكبير يعود في ذلك إلى مهاجمه الفرنسي كريم بنزيمة، الذي خاض موسما استثنائيا.
ولكن الصدمة الحقيقية التي تلقاها الريال قبل هذه المباراة النهائية تتمثل في قرار المهاجم الفرنسي الآخر كيليان مبابي بالبقاء في فريقه باريس سان جيرمان، بعدما كان "الملكي الأبيض" قاب قوسين أو أدنى من إتمام الصفقة مع مبابي.
وإذا فاز الريال باللقب غدا، سيصبح الإيطالي كارلو أنشيلوتي أول مدرب يتوج بلقب دوري الأبطال أربع مرات علما بأنه أصبح أول مدرب يفوز بلقب الدوري مرة واحدة على الأقل في كل من الدوريات الخمسة الكبيرة في أوروبا (إسبانيا وإيطاليا وإنجلترا وألمانيا وفرنسا) من خلال فوزه بلقب الدوري الإسباني مع الريال هذا الموسم.