ماكرون يطالب أردوغان باحترام رغبة فنلندا والسويد الإنضمام ل الناتو
خلال اتصال هاتفي بحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره التركي، رجب أردوغان، قضية انضمام فنلندا والسويد لحلف شمال الأطلسي الناتو.
وأفاد الإليزيه بان ماكرون أصر على ضرورة احترام القرارات السيادية لهاتين الدولتين، والذي قال إنهما أتى نتيجة لعملية ديمقراطية ورد فعل على تطور البيئة الأمنية لدى الدولتين.
وعلى النقيض، أظهر أردوغان معارضته لانضمام الدولتين للحلف العسكري، زاعماً أنهما تحتضنان مجموعات إرهابية كردية، ما سيمنعهما من الانضمام للناتو.
وذكر الرئيس التركي لماكرون، إن علاقات السويد وفنلندا مع الأفراد وما يُسمى بالمنظمات التي تخضع لسيطرة مجموعة حزب العمال الكردستاني الإرهابية لن يتسق مع روح حلف شمال الأطلسي وفق ما عرض مكتب الاتصال الحكومي التركي عن الاتصال.
وبحث الجانبان كذلك أزمة الأمن الغذائي، وسلطا التركيز بالتحديد على الحاجة الملحة لتمكين أوكرانيا من تصدير قمحها.
وأكدت السويد لتركيا، الأربعاء، أنها لا تقدم أموالًا ولا أسلحة لمنظمات إرهابية، في حين تهدد أنقرة بعرقلة انضمام ستوكهولم إلى حلف شمال الأطلسي متهمةً إياها بدعم حزب العمال الكردستاني.
وقالت رئيس الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسن في مؤتمر صحافي في ستوكهولم، لا ندفع أموالًا لمنظمات إرهابية، بالتأكيد ولا أسلحة"، فيما بدأ وفدان سويدي وفنلندي، الأربعاء، محادثات في أنقرة لمحاولة حلّ هذا الخلاف الذي يمنع حلف شمال الأطلسي ناتو من بدء مفاوضات لضمّ هاتين الدولتين الاسكندينافيتين بسبب الاعتراض التركي عليهما.
تركيا العضو في الحلف الأطلسي منذ 1952 أي أنها في موقع منع انضمام أي دولة، قائمة الشروط لرفع هذه العرقلة المفاجئة، حيث تطالب أنقرة خصوصاً بتسليم أشخاص متواجدين على الأراضي السويدية تصفهم بأنهم إرهابيون تابعون لعدوّها اللدود حزب العمّال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في سوريا.
وتتهم الحكومة التركية أيضًا ستوكهولم بالإعلان عن مساعدة بقيمة 376 مليون دولار لصالح حزب العمّال الكردستاني ووحدات حماية الشعب وبتقديم لهما أسلحة خصوصاً أسلحة مضادة للدبابات والطائرات المسيرة.وتطالب أنقرة برفع حظر سويدي على صادرات الأسلحة إليها، سارٍ منذ هجوم تركي على شمال سوريا في أكتوبر 2019.
وقدّمت السويد وفنلندا الأسبوع الماضي ترشيحهما للانضمام إلى الناتو، في تحول كبير في سياسات الحياد العسكري التي انتهجها البلدان على مدى عقود.