آخر جيل عمالقة الصحافة│ صلاح منتصر.. وداعًا
رحل عن عالمنا اليوم بعد صراع طويل مع المرض الكاتب الصحفى الكبير صلاح منتصر الذي يمثل قيمة وقامة فكرية لها بصماتها الواضحة في تعزيز معركة الوعي وتفعيل القضايا المجتمعية.
صلاح منتصر يعد آخر جيل عمالقة الصحافة، و صاحب أشهر عمود يومي بصحيفة الأهرام بعنوان مجرد رأي، ومن أشهر سلسلة مقالات له (أنت سيد قرارك) المقررة على الثانوية العامة والتي تدعو إلى الإقلاع عن التدخين.
قضاياه
كان منتصر صديقًا للكاتب المصري الراحل عبد الوهاب مطاوع، تبنى منتصر حملةً ضد التدخين وركز على ذلك في عموده اليومي خلال شهر فبراير من كل عام تزامنًا مع اليوم العالمي لمكافحة التدخين.
كما كان عضوًا لمجلس الشورى وعضوًا للمجلس الأعلى للصحافة في مصر، ورئيسًا لمجلس إدرة المركز الإعلامي العربي.
نشأته
ولد منتصر وتربى في مدينة دمياط، في مصر، والتحق بكلية الحقوق ثم قام بالعمل مع الأستاذ الكبير حسنين هيكل كصحفي بمؤسسة الأهرام إلى أن وصل إلى أعلى درجات الصحافة، ثم بدأ بالكتابة بعموده الشهير «مجرد رأي» والذي اشتهر به خلال السنوات الماضية.
تولى رئاسة تحرير مجلة (أكتوبر) ورئاسة مجلس إدارة (دار المعارف) للطبع والنشر، فضلا عن كونه عضوًا في نادي الروتاري بالقاهرة.
مؤلفاته
من مؤلفاته ، توفيق الحكيم في شهادته الاخيرة - الشعب يجلس على العرش - كلام في الوقت الضائع - الذين غيروا في القرن العشرين - من عرابي إلى عبد الناصر - حكايات الأيام - حكايات عمر - مبارك من الصعود إلى القمة إلى السقوط للهاوية - صباح الخير يا بلد - رحلتي إلى آخر العالم - الصعود والسقوط من المنصة إلى المحكمة.
دوره التنويري
نجح منتصر في تأسيس مدرسة صحفية متزنة حرص من خلالها على تفعيل القضايا المجتمعية والعمل على تعزيز الوعي، خصوصا بين الشباب الذين تعامل معهم باعتبارهم العمود الفقري للمجتمع المصري وحاملي شعلة التنوير الذي حرص على تعزيز دعائمه في مختلف كتاباته.