أوبك تخفض توقعاتها على الطلب العالمي للنفط من جديد
خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اليوم الخميس، توقعاتها للطلب العالمي على النفط، مشيرة إلى الغزو الروسي لأوكرانيا وزيادة التضخم وانتشار سلالة أوميكرون في الصين.
وفي المقابل، قالت المنظمة في تقريرها الشهري إن الطلب العالمي على النفط سيزيد بمقدار 3.36 مليون برميل يوميا في 2022 بانخفاض 310 آلاف برميل نفط يوميا عن توقعات سابقة.
وذكرت المنظمة أن إنتاجها النفطي زاد 153 ألف برميل في أبريل إلى 28.65 مليون برميل، وهو ما يقل عن الزيادة المفترضة بموجب اتفاق أوبك+.
لذلك، خفضت أوبك توقعات إنتاج النفط في 2022 من المنتجين خارج المنظمة بمقدار 0.3 مليون برميل إلى 2.4 مليون برميل.
وكشفت المنظمة عن خفض توقعاتها للنمو في عام 2022 إلى 3.5% من 3.9% في توقعات سابقة فيما توقعت المنظمة نمو الطلب العالمي على النفط لعام 2022 إلى 3.36 مليون برميل من 3.67 مليون برميل في توقعات سابقة.
وفي الأثناء، أكدت وكالة الطاقة الدولية اليوم، أن روسيا أوقفت إنتاج ما يقرب من مليون برميل من النفط في أبريل.
وبذلك، ذكرت الوكالة أن انخفاض إنتاج النفط من روسيا بسبب تداعيات غزوها لأوكرانيا لن يسبب نقصا في الإمدادات العالمية في ظل زيادة الإمدادات من مناطق أخرى وتباطؤ الطلب بسبب إجراءات الإغلاق في الصين.
كما أضافت الوكالة في تقريرها الشهري أنه من المتوقع أن تؤدي الزيادة المطردة في أحجام الإنتاج من دول الشرق الأوسط الأعضاء في أوبك+ والولايات المتحدة، جنبا إلى جنب مع تباطؤ نمو الطلب، إلى تعويض أي نقص حاد في الإمدادات في ظل تفاقم تعطل الإمدادات الروسية".
في حين، أشارت الوكالة إلى أن العقوبات على روسيا ستدفع المنتجين هناك لإغلاق مزيد من الآبار.
ويقول خبراء في قطاع الطاقة أن فرض حظر من الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي سيدمر الإنتاج ويطيح بمكانة موسكو كقوة نفطية عالمية كبرى.
نظرًا لقدرة روسيا المحدودة على تخزين النفط غير المباع، فإن الحظر سيفرض خفضًا في الإنتاج، لكن حتى قبل أن يقترح الاتحاد الأوروبي حظرًا على واردات النفط الروسي قبل أيام، لذا حذر الكرملين في أبريل بالفعل من أن إنتاج النفط قد ينخفض بنسبة تصل إلى 17% هذا العام.
وبدورها، قدرت شركة Rystad المتخصصة في قطاع الطاقة هذا الشهر، أن إنتاج النفط الروسي قد ينهار بنسبة 20٪ بحلول العام 2030 إلى 7.5 مليون برميل يوميًا.
وحسب ما نقله موقع Business Insider الإخباري، توقع مات سميث، كبير محللي النفط في Kpler، أن الانخفاض يمكن أن يحدث بالفعل في غضون عام أو عامين بعد الحظر علاوة على ذلك
سيؤدي خفض الإنتاج إلى إعاقة قدرة روسيا على ضخ النفط على المدى الطويل، لأن المناخ القاسي في مناطق إنتاج النفط مثل سيبيريا يمكن أن يلحق الضرر بالآبار إذا ظلت خامدة لفترات طويلة.