زاخاروفا : مبادرة أمريكا ضد روسيا إجراء أحمق
حسبما أفادت به قناة روسيا اليوم التلفزيونية اليوم الخميس، وصفت ماريا زاخاروفا، المتحدث بإسم الخارجية الروسية مبادرة أمريكا التى تصنف روسيا كدولة راعية للإرهاب، بأنها "إجراء أحمق مشيرة إلى أن الإجراءات التي تتخذها امريكا حتى الحمقاء منها بدون شك، لن تمر دون رد.. يجب أن يفهموا ذلك".
يأتي وسط تصاعد التوتر بين موسكو والغرب، وخاصة الولايات المتحدة التي أنزلت آلاف العقوبات علي روسيا، منذ بدء عمليتها العسكرية في أوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير الماضي.
وفيما ما يتعلق باحتمال استبعاد بلادها من مجلس الأمن، فأكدت أن تلك الخطوة غير ممكنة على الإطلاق، قائلة: "هذه الآلية غير موجودة أصلا".
هذا،وأكد " وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سابقًا أنه لا توجد آلية كهذه، لكن يمكنهم أن يخترعوا ويتحدثوا ويبتكروا بعض الصيغ.. ببساطة لا يوجد مثل هذا الإجراء".
في المقابل، لمح وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، سابقا إلى استعداد واشنطن اعتبار روسيا بلداً راعياً للإرهاب، فعلى خلفية الجرائم والانتهاكات التي اتهم القوات الروسية بارتكابها على الأراضي الأوكرانية منذ 24 فبراير الماضي.
أما بريطانيا فقد ألمحت هي وغيرها من الدول الغربية إلى استبعاد روسيا التي تتمتع بعضوية دائمة من مجلس الأمن، لاسيما أن في قبضتها سلاح الفيتو الذي يمكنها من تعطيل أي قرار لا يتماشى مع أهدافها حول أوكرانيا أو غيرها من الملفات في الأمم المتحدة.
وجاءت هذه المطالبات والتلميحات، فيما تتواصل العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية، لشهرها الثالث، وسط تأكيدات روسية بأنها ماضية في "تحرير" إقليم دونباس في الشرق الأوكراني، على الرغم من كافة الدعوات الغربية إلى التهدئة، والتوصل إلى حل يرسي السلام بين الجانبين.
وفي مطلع مارس الماضي ، أدان معظم أعضاء مجلس الأمن روسيا لهجومها على أوكرانيا فيما اتخذ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خطوة نادرة باتهام روسيا بخرق ميثاق الأمم المتحدة.
ومن جانبه، السفير الأوكراني لدى الأمم المتحدة، سيرجي كيسليتسيا، خلال اجتماع سابق، إن المادة 4 من ميثاق الأمم المتحدة تنص على أن الأمم المتحدة مفتوحة فقط للدول المحبة للسلام التي تقبل شروط الميثاق، وذكر أن تصرفات روسيا تظهر أنها لا تستطيع الامتثال لتلك الشروط.
كما طلب أيضًا من غوتيرش أن يوزع على مجلس الأمن المذكرات القانونية التي كتبها المستشار القانوني للأمم المتحدة بتاريخ 19 ديسمبر 1991 ،والتي تسمح للاتحاد الروسي بالانضمام إلى مجلس الأمن خلفًا للاتحاد السوفيتي.