أمين «البحوث الإسلامية»: العقل في الإسلام له منزلة سامية
استعرض الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عيّاد في الحلقة السادسة والعشرين من برنامجه «نحو فهم سليم» والذي يُذاع على الصفحة الرسمية لمجمع البحوث الإسلامية، قضية مهمة تتعلق بقيمة العقل في الشريعة الإسلامية.
وقال الأمين العام إن هناك من ينظر إلى العقل في الإسلام بأنه مظلوم، مدعيًا بأن العقل في الإسلام لا قيمة له ولا وزن، وهذا ليس بصحيح؛ فإذا تحلينا بشيء من الموضوعية أدركنا أن الشريعة الإسلامية قدّرت العقل حق قدره، ولي أدل على ذلك من أنه جاء ضمن المقاصد الكلية أو الضرورية التي أكدت عليها الشريعة الإسلامية.
وأضاف عياد أن العقل في الإسلام مناط التكليف، وهو أداة التمييز بين الخطأ والصواب، وتعددت آيات القرآن الكريم التي دعت إلى استعمال العقل سواء بالتصريح أو التلميح؛ مما يؤكد على أن العقل في الإسلام له منزلة سامية.
وأوضح الأمين العام أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمل العقل وقدره حق قدره ودرب أصحابه على استعماله بالصورة الإيجابية من ذلك موقف معاذ بن جبل رضي الله عنه لما بعثه إلى اليمن، كما أن الإسلام في تقديره للعقل والعقلاء ذم المحاكاة والتقليد ودعا الناس إلى استعماله والترفع عن الأعراف والعادات، خصوصًا إذا ما كان فيها ما يؤدي إلى احتقار العقل واتهامه بما ليس فيه.