أعيان وسط وجنوب ليبيا يعلنون وقف إنتاج النفط.. لهذا السبب؟
أعلن أعيان في وسط وجنوب ليبيا، منذ قليل، إيقاف إنتاج وتصدير النفط من حقول في مناطقهم، إلى حين تسليم الدبيبة السلطة للحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا.
وبدوره، قال أحد أعيان الجنوب الليبي، في بيان مصور الليلة الماضية من أمام حقل الفيل النفطي، إنّهم يعلنون "إيقاف تصدير النفط من المنطقة اعتباراً من اليوم الأحد، وحتى خروج حكومة الوحدة الوطنية من المشهد وتسليمها السلطة إلى حكومة باشاغا".
فيما طالبوا بضمان التوزيع العادل للموارد النفطية بشكل "متساوٍ" بين المناطق الليبية كافة، ودعم الجهات المختصة للوصول إلى الانتخابات المقبلة بعيداً عن "طمع الحكومة التنفيذية في السلطة".
كذلك، طالبوا بإقالة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، وتصحيح الوضع القانوني لمجلس إدارة المؤسسة بعيداً "عن التجاذبات السياسية".
وحسب البيان ذاته، طالب أعيان جنوب ليبيا بـ"وقف" ما أسموه "التدخلات الخارجية السلبية والسافرة"، داعيين "المجتمع الدولي والسفراء باحترام سيادة الدولة ،ومؤسساتها وأن يكونوا عاملاً مساعداً في الاستقرار".
ويعد حقل الفيل النفطي هو أكبر حقل في حوض مرزق جنوب غرب ليبيا، وينتج 125 ألف برميل يومياً.
لذا، تحتوي منطقة الزويتينة (وسط) على حقول نفطية، إضافة إلى أكبر وأهم موانئ التصدير في ليبيا وهو ميناء الزويتينة النفطي.
وفي المقابل، طالب أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة قبل أيام (5+5) الممثلين لقوات الشرق الليبي، التي يقودها خليفة حفتر، بإيقاف تصدير النفط، وإغلاق الطريق الساحلي، وإيقاف الرحلات الجوية بين الشرق والغرب.
وآتي موقف ممثلي حفتر في اللجنة في بيان مصور، رداً على رفض حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة تسليم السلطة لحكومة باشاغا.
لذلك، أكدت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية اليوم الأحد حالة القوة القاهرة في حقل الفيل النفطي بسبب توقف الانتاج.
ومن جهتها، ذكرت المؤسسة الحكومية أيضا بيان يفيد أن مجموعة من الأشخاص لم تحدد هويتهم دخلوا المنشآت في اليوم السابق ومنعوا الموظفين من العمل.
ومنذ 11 يناير 2022، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، رفع حالة القوّة القاهرة عن صادرات الخام من حقول الفيل والشرارة والوفاء جاء ذلك بعدما أعيد فتح 4 حقول نفطية جنوب غرب ليبيا عقب إغلاق بـ”القوة” استمر 3 أسابيع من طرف حراس المنشآت النفطية.