جريدة الديار
السبت 21 ديسمبر 2024 08:28 مـ 20 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
السيسي: الدولة ستضيف 4 ملايين فدان إلى الرقعة الزراعية بحلول 2025-2026 وزير الصناعة السعودي: الطفرة الاقتصادية في مصر بدأت تؤتي ثمارها انتقاء العناصر الأكثر تميزاً ابرزها ..رسائل السيسي للطلبة المتقدمين للالتحاق بكلية الشرطة ألمانيا تشدد الإجراءات الأمنية بأسواق الكريسماس بعد هجوم ماجديبورج تفاصيل زيارة السيسي لأكاديمية الشرطة ومتابعة اختبارات محافظ البحيرة: 6.9 مليار جنيه استثمارات لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي بالاسماء ... مصرع وإصابة 7 أشخاص من أسرة واحدة بحادث مروع في البحيرة السيسي يشدد على الدور المحوري الملقى على عاتق القوات المسلحة والشرطة المدنية السيسي يؤكد تقديره العميق للدور الجوهري لجهاز الشرطة في حماية البلاد السلطات الألمانية تعتقل سوريين بعد الإبلاغ عن تهديد السيسي يثمن التضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء الشرطة وعائلاتهم في مواجهة الإرهاب السيسي يتابع اختبارات كشف الهيئة للطلبة والطالبات المتقدمين للالتحاق بكلية الشرطة

نظير عياد: وجود الشر لاينفي وجود إله للكون كما يدّعي الملاحدة

استكمل الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الدكتور نظير عيّاد في الحلقة التاسعة من برنامجه «نحو فهم سليم»، الجزء الثاني من شبهة وجود الشر.

وقال عيّاد: إذا كان العالم مليئًا بالشرور والآثام كما تزعمون؛ فإن هذا لا يؤدي بحال إلى نفي العناية الإلهية؛ والدليل على وجود هذه العناية أننا لا نرى شرورًا أكثر مما هي عليه، ولا نرى أشياء أفظع مما هي عليه، فلماذا لم تقع ـ مثلًا ـ السموات على الأرض؟ ولماذا لم تُهلك الأرض بما عليها، فيُقضى على الأخضر واليابس، فتجفّ الأنهار، والبحار، والمحيطات؟.

و‎أضاف الأمين العام إن وجود الشر في العالم لا يعني أن الله تعالى ليس موجودًا؛ حيث يتأكد ذلك من أن هناك عدة ظواهر متعددة كشف العلم أن ظاهرها العذاب، لكنها في حقيقة الأمر رحمة من الله تعالى؛ وذلك كظواهر: الزلازل، والبراكين، والرعد، والبرق؛ حيث إنها في جوانب منها وسيلة من وسائل الخير، فبعضها مصدر من مصادر الشحن الكهربائي، فعند حدوث الرعد والبرق ينزل معه «أكسيد النيتروجين» الذي يسهم في إنبات التربة وإعمار الكون.

وأوضح عيّاد أن وجود الشر في العالم مرده إلى الإنسان، لا إلى عدم وجود إله، بدليل أننا لو توقفنا ـ مثلًا ـ عند الأمراض التي تصيب الإنسان؛ لوجدنا أن أسباب الإصابة بها لا ترجع إلى خلل في العناية الإلهية، بل إلى تصرفات الإنسان، وذلك كمرض نقص المناعة المكتسبة، ومرض تصلب الشرايين، فالأول ناتجٌ عن وقوعه في المحظور، والثاني من أهم أسبابه الإفراط في الطعام، ومن ثم فليس معنى ذلك وجود قصور في العناية الإلهية، وإنما مرده إلى مخالفة الأوامر الربانية.

وتابع: لنا أن نتوقف أمام ما جاء في القرآن الكريم، وما وقع بين موسى عليه السلام والعبد والصالح، فالذي جرى على يد العبد الصالح أمورٌ يُنظر إليها على أنها شرورٌ وهلاكٌ، وعذابٌ، وشرٌّ، لكن الواقع بعد ظهور الحكمة منها؛ أنها تحمل الخير الكثير.