موسكو تدرج إعلاميين روس على قائمة العملاء الأجانب.. لماذا؟
قررت السلطات الروسية، اتخاذ إجراءات صارمة ضد عدد من الإعلاميين الروس، بسبب موقفهم من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
حيث قررت موسكو إدراج صحفية بارزة ومدونا للتسجيلات المصورة وست شخصيات إعلامية أخرى، على قائمة "العملاء الأجانب"، وذلك على إثر موقفهم من العملية العسكرية في أوكرانيا.
وبحسب وزارة العدل الروسية، فقد تضمنت القائمة كل من إيليزافيتا أوسيتينسكايا وهي رئيسة تحرير سابقة لعدة صحف روسية، وذلك بسبب أنها كشفت عن مصالح تجارية لأشخاص مقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
قناة رين التلفزيونية
وذلك بجانب ماريا بورزونوفا وهي التي تعمل مراسلة من قناة رين التلفزيونية المستقلة، وهي القناة التي تم إدراجها على قائمة "العملاء الأجانب" في أغسطس الماضي، كما تم تعليق أنشطتها بعد أن حجبت روسيا الوصول إلى موقعها الإلكتروني.
وشملت قائمة وزارة العدل الروسية أيضا، يفجيني بوناسينكوف وهو كاتب ومدون تسجيلات مصورة معروف بتصريحاته الارتجالية ذات النزعة الفكاهية على وسائل التواصل الاجتماعي، ضد الحكومة والبرامج التي تبث على قنوات التلفزيون التي تديرها الدولة.
العملية العسكرية الروسية
والجدير بالذكر أن منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، في 24 فبراير الماضي، فقد لجأت كل من موسكو والدول الغربية، إلى فرض المزيد من القيود على العديد من وسائل الإعلام، وذلك في إطار العقوبات المتبادلة بين الطرفين.
وليس خفياً أن هذا الأمر لم يقف عند حدود العقوبات المتبادلة فقط، بل أن الأمر أيضاً بهدف التحكم بالرواية، من قبل كل جانب، وذلك بهدف التأثير على الرأي العام.
فمن جانبها، فالدول الغربية قامت بحجب موقعي قناتين روسيتين على الإنترنت، وبذلك فإنه لم يعد بمقدور المواطن الأوروبي معرفة ما يجري في أوكرانيا من منظور روسيا.
خانة الإعلام المستقل
وفيما يتعلق بـ روسيا، فلم تعد هناك وسائل إعلام يمكن أن تصنف في خانة الإعلام المستقل أو المحايد، وخصوصاً عند تناول حرب أوكرانيا بل تم إغلاقها بقرار من السلطات أو قررت التوقف عن العمل من تلقاء نفسها بعد أن شعرت أنها لم تعد قادرة على العمل بحرية في ظل الرقابة والقيود الحكومية الشديدة.
ويذكر أن سبق وطالبت هيئة مراقبة الاتصالات الروسية، في 27 مارس الماضي من وسائل إعلام روسية، الامتناع عن نشر مقابلة أجريت مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، موضحة أنها بدأت تحقيقاً مع وسائل الإعلام التي أجرت المقابلة.