تفاصيل أول اجتماع بين الاتحاد الأوروبي والصين بعد اشتعال الأزمة الأوكرانية؟
عقد قادة الاتحاد الأوروبي والصين اليوم، اجتماعا في أول قمة تجمعهم منذ عامين، خلال ذلك الاجتماع، عمل الاتحاد على الضغط على بكين، لتقديم ضمانات بأنها لن تمد روسيا بالأسلحة ولن تساعدها في التحايل على العقوبات الغربية المفروضة عليها بعد غزوها أوكرانيا.
وشدد مسئولون أوروبيون على أن أي مساعدة لروسيا ستضر بسمعة الصين على الساحة الدولية وستفسد العلاقات مع أكبر شريكين تجاريين، وهما الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.
وقد تم هذا الاجتماع بين أوروسولا دير فون لاين رئيسة المفوضية الأوروبية وشارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي، وجوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ،من خلال محادثات عبر الإنترنت مع رئيس الوزراء الصيني لي كه شيانغ.
ومن جانبها أفادت رئيسة المفوضية الاوروبية أورسولا فون دير لايين خلال تصريحاتها، أن الاتحاد الأوروبي دعا بكين إلى "عدم التدخل" في العقوبات الغربية التي تستهدف روسيا، محذرا من أن أي دعم لموسكو "سيشوه في شكل خطير سمعة" الصين في أوروبا.
كما ذكرت أورسولا فون دير لايين ، في حضور رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، خلال القمة التي عقدت عبر الفيديو مع الرئيس الصيني شي جينبينغ إن "الشركات ترصد مواقف الدول (...) لن يفهم أي مواطن اوروبي أن (الصين) تدعم قدرة روسيا على مواصلة حربها" في أوكرانيا.
فيما أوضح رئيس المجلس الأوروبي إن الاتحاد الأوروبي والصين ،اتفقا على أن الحرب في أوكرانيا تهدد الأمن العالمي.
حيث أفاد شارل ميشيل خلال مؤتمر صحفي "الاتحاد الأوروبي والصين اتفقا على أن هذه الحرب تهدد الأمن العالمي والاقتصاد العالمي.
كما أكد على أن "أي محاولات للالتفاف على العقوبات أو تقديم المساعدة لروسيا سيطيل أمد الحرب، هذا سيؤدي إلى مزيد من الخسائر في الأرواح وتأثير اقتصادي أكبر".
وتابع بقوله "سنظل يقظين أيضا بشأن أي محاولات لمساعدة روسيا ماليا أو عسكريا، ومع ذلك، فإن الخطوات الإيجابية التي تتخذها الصين للمساعدة في إنهاء الحرب ستلقى ترحيبا من جميع الأوروبيين ومن المجتمع الدولي".
ومن جانبه فقد كرر وزير الخارجية الصيني وانغ يي ، على تمسك بلاده بالدعوة لإجراء محادثات سلام قريبا، مضيفا أنه يتعين مراعاة المخاوف المشروعة لكل الأطراف.