ألغام البحر الأسود تثير الإتهامات بين موسكو وكييف
لم تنتهي الأزمة الروسية الأوكرانية على العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، بل امتدت إلى خارج هذه الحدود، لتصل إلى إتهامات متبادلة بين كييف وموسكو، حول زرع ألغام بحرية في البحر الأسود.
فهناك نفي من قبل وزارة الدفاع الروسية ،لتصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حول تلغيم روسيا للبحر الأسود، متهمة البحرية الأوكرانية بوضع 420 لغم في البحر الأسود.
كما أوضحت الدفاع الروسية، أن "لا أحد يستطيع معرفة إلى أين انجرفت الألغام الأوكرانية في البحر الأسود"، كما نفت الدفاع الروسية اتهام زيلينسكي لموسكو بمحاصرة السفن الأجنبية في الموانئ الأوكرانية، قائلة إن "كييف (هي) من تحاصر وهناك 68 سفينة".
وخلال بيان رسمي لها أشارت وزارة الدفاع الروسية، إلى أن "السلطات الأوكرانية لا تفرج عن السفن الأجنبية من الموانئ "وتهدد بإغراقها".
والجدير بالذكر أن إتهام زيلينسكى لموسكو، جاء بعدما اتهمت وكالة المخابرات الروسية أوكرانيا الأسبوع الماضي بزرع ألغام لحماية الموانئ، وقالت إن عدة مئات من المتفجرات انفصلت عن الكابلات وانجرفت بعيدا.
وجراء هذه الإتهامات، فقد عبرت كييف عن نفيها لهذا الادعاء ، كما وصفته بأنه معلومات مضللة.
وعلى جانب آخر ، فقد سبق و أعلنت وزارة الدفاع التركية قبل أيام ، أن فريق من الغواصين تمكنوا من تفكيك لغمين بحريين في مضيق البوسفور والبحر الأسود، بالقرب من الحدود مع بلغاريا.
ويشار إلى أن البحر الأسود يعد طريق شحن رئيسياً للحبوب والنفط والمنتجات النفطية، ويرتبط ببحر مرمرة والبحر المتوسط عبر مضيق البوسفور، الذي يمر عبر مدينة إسطنبول، أكبر المدن التركية ويقطنها حوالي 16 مليون نسمة.
وتجدر الإشارة إلى أن روسيا بدأت عملية عسكرية في أوكرانيا، منذ 24 فبراير الماضي، بعد أيام من اعتراف الكرملين باستقلال جمهوريتين دونيتسك و لوغانسك عن أوكرانيا.