بوتين يشترط على القوات الأوكرانية الاستسلام
تستمر العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، لأكثر من شهر، منذ بدايتها في 24 فبراير الماضي، من أجل أهداف محددة كشفتها موسكو، تتعلق بتحييد كييف و نزع الأسلحة التي تهاجم بها سكان إقليم دونباس.
ومن جانبه فقد أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم، اتصالاً بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، تمحور حول القتال في أوكرانيا وتبعاته.
وأفاد قصر الإليزيه من خلال بيان له، تعليقاً على الإتصال، إن ماكرون طلب من بوتين فتح ممرات إنسانية في مدينة ماريوبول، لكن الرئيس الروسي طلب وقتاً للرد.
كما أوضح بيان الإليزيه، أن بوتين رد على ماكرون بقوله "سأفكر وأعود إليكم"، و على أثر ذلك فقد ذكرت الرئاسة الفرنسية أن "تنفيذ عملية إنسانية حالياً في ماريوبول غير ممكنة في هذه المرحلة، لأن شروطها غير متوفرة".
ومن جانبه فقد علق الكرملين على إتصال الرئيس الفرنسي بالرئيس الروسي الذي تم اليوم، و تناول الأوضاع في أوكرانيا و خصوصاً في ماريوبول.
حيث أفاد الكرملين أن بوتين أكد خلال الاتصال أن على القوات الأوكرانية، التي تدافع عن ميناء ماريوبول الاستراتيجي الذي تحاصره القوات الروسية منذ أسابيع، أن تستسلم حتى يتسنى تقديم المساعدة للمدنيين في المدينة.
وتابع الرئيس الروسي خلال الاتصال، بقوله أنه "لإيجاد حل للوضع الإنساني الصعب في هذه المدينة، يجب على المقاتلين القوميين الأوكرانيين التوقف عن المقاومة وإلقاء أسلحتهم".
فيما تحدث بوتين إلى نظيره الفرنسي عن"الإجراءات التي اتخذها الجيش الروسي لتقديم مساعدات إنسانية طارئة وضمان الإجلاء الآمن للمدنيين" في أوكرانيا.
وتضمن بيان الكرملين أن إتصال ماكرون بالرئيس الروسي، تناولوا المحادثات الروسية الأوكرانية التي جرت اليوم في اسطنبول.
وبحسب الكرملين أيضا، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحث أيضا مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون دفع واردات الغاز الروسي لأوروبا بالروبل"، كما اختتم الكرملين بيانه حول الاتصال ، أن بوتين وماكرون "اتفقا على مواصلة الإتصالات فيما بينهم".