جريدة الديار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 02:36 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

لافروف: الغرب يشعر بالخزي لفشل خططه بتحويل أوكرانيا إلى دولة معادية لروسيا

سيرغي لافروف
سيرغي لافروف

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الإثنين،أنه واشنطن "أعطت الضوء الأخضر لدول البلقان من أجل مناوئة موسكو".

وبدوره، وجه لافروف انتقادات لاذعة إلى واشنطن حيث اعتبر أن الإدارة الأميركية التي تنظّر من أجل نشر الديمقراطية في العالم تنتهج مع الدول الأخرى نهجا ديكتاتوريا لمحاولة فرض قيمها وثقافتها.

لذا، انتقد بقوة السياسة الغربية الأوروبية ضد بلاده، موضحا في مؤتمر صحفي اليوم إن المشاعر المعادية لروسيا موجودة في دول الغرب منذ سنوات طويلة لافتاً إلى أن هناك ضغوطا على بلاده بهدف عزلها وسلب استقلالها، لكنه شدد على أن لموسكو أصدقاء كثر حول العالم.

بينما رأى لافروف ،أن هناك نزعة مناوئة لكل ما هو روسي في الدول الأوروبية مضيفا أن بلاده معتادة على مواجهة العقوبات، التي لم تكن موجودة في تاريخ الدول والأمم المتحدة حتى، وفق تعبيره.

كذلك،قال لافروف إن الغرب اعتاد فرض عقوبات على موسكو بذرائع مختلفة، مستطردا أن بلاده تعرضت لاتهامات باطلة لسنوات طويلة.

واردف ، أن الغرب يشعر بالخزي لأن خططه بتحويل أوكرانيا إلى دولة معادية لروسيا فشلت، وبذلك فرض العقوبات، وفق تحليله.

وبالنسبة للعلاقات مع الصين، فأكد أنها في أقوى مستوياتها على الإطلاق.

و منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية بـ24 فبرار الماضي على الأراضي الأوكرانية، وتقاطر العقوبات على الروس، كرر لافروف التأكيد أن بلاده معتادة على العقوبات كما اتهم الدول الغربية بالانحياز والعداء لبلاده.

إلى ذلك، أعلن الوزير الذي ضم إلى لائحة العقوبات الأميركية، سابقا أن موسكو لم تعد ترى في الغرب شريكاً موثوقاً، إلا أنه أكد في الوقت عينه أنها لم تغلق الباب أمام الدول الغربية، التي وقفت في صف واحد بوجه روسيا منذ فبراير الماضي.

من جهتها، كررت موسكو أكثر من مرة أنها لن تقبل بأي تهديد على حدودها الغربية، متمسكة بشرعية مطالبها الكامنة في جعل الجارة الغربية بلدا محايدا، بما يطمئن المخاوف الروسية، ومدافعة عن العملية العسكرية التي أطلقتها على أراضي اوكرانيا.

و طالبت أكثر من مرة أيضا بوقف المساعي الأوكرانية للانضمام إلى حلف الناتو، أو توسع الأخير في الدول الأوروبية الشرقية، ما يمثل خطاً أحمر بالنسبة لها.

لكن الغرب رفض تلك المطالب، مشددا على حرية أي دولة بالانضمام إلى تحالفات دولية.

ويعود النزاع الروسي الأوكراني أيضا إلى أبعد من ذلك، فعام 2014 ضمت روسيا شبه جزيرة القرم إلى أراضيها، ما أشعل توترا بين الطرفين، وجر عقوبات بالآلاف أيضا على الروس، شملت العديد من القطاعات.