ماهى الضمانات التى ستقدمها تركيا لإنهاء الحرب بين الروس والأوكران؟
وسط ترقب للوصول إلى جولة جديدة من المفاوضات بين الروس والأوكرانيين لوقف القتال الذي اندلع منذ 33 يومًا، أعلن مسؤول أوكراني كبير اليوم الإثنين، أنه لا يتوقع حدوث إنفراجة كبيرة.
هذا، وقام فاديم دينيسينكو مستشار وزارة الداخلية اليوم الاثنين ،"لا اتوقع أنه سيكون هناك أي انفراجة بشأن القضايا الرئيسية"، في الجلسة التي يتوقع أن تعقد ما بين 28 و30 مارس الجاري في تركيا.
في حين، اعتقد إيهور جوفكفا نائب رئيس مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي، أن تركيا يمكنها أن تكون من بين الدول التي تقدم ضمانات أمنية لكييف في إطار أي اتفاق مقبل مع الروس لإنهاء الحرب.
لذا، قال "تركيا من بين تلك الدول التي يمكن أن تصبح ضامنة لأمننا في المستقبل".
جاء ذلك، بعد مطالبة كييف بضمانات أمنية ملزمة قانونا من مجموعة من الحلفاء توفر للبلد الحماية في حالة، وقوع أي هجوم روسي في المستقبل.
إلي ذلك، أكد زيلينسكي مساء أمس الأحد في مقابلة عبر الإنترنت مع وسائل إعلام روسية نقلتها قناة الإدارة الرئاسية الأوكرانية على تلغرام عدد من النقاط الرئيسية في المفاوضات، وهي "الضمانات الأمنية والحياد والوضع الخالي من الأسلحة النووية لأوكرانيا".
وبدوره، أوضح زيلينسكي، أن بند الحياد يتم درسه بعمق، محذراً بأن تلك المسألة يجب طرحها في استفتاء شعبي، مؤكداً أن بلاده بحاجة إلى ضمانات أمنية، متهما نظيره الروسي فلديمير بوتين ومحيطه بـ"المماطلة".
يشار إلى أن من المنتظر أن يجتمع المفاوضون الأوكرانيون، والروس في اسطنبول بوقت لاحق اليوم، وفق ما أكد مسؤول تركي رفيع، لمحاولة وقف النزاع الذي أرغم حتى الآن أكثر من 3,8 مليون أوكراني على الفرار من بلادهم، حسب أحدث حصيلة أعلنتها الأمم المتحدة أمس الأحد.
وقبل ذلك،عقدت جلسات طويلة سابقة امتدت لأكثر من أسبوعين بين الجانبين عبر الفيديو، سبقتها جلسة مباشرة على الحدود البيلاروسية، وأخرى على حدود بولندا.
إلا أن تلك الجلسات التي انطلقت بعد 4 أيام على العملية العسكرية الروسية (28 فبراير) ،والتي وصفت بالصعبة والمعقدة، حتى الآن لم تتوصل إلى تسوية تنهي النزاع الذي دخل شهره الثاني.
في الوقت ذاته، تتمسك موسكو بـ"حياد" الجارة الغربية، ونزع سلاحها النووي أو الذي يشكل تهديدا لها، إضافة إلى عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، تواصل كييف المطالبة بسيادتها على أراضيها، وبضمانات أمنية تحول دون وقوع نزاع أو هجوم روسي في المستقبل.