لندن: رفع العقوبات عن روسيا مشروط بتحقيق السلام بأوكرانيا
كشفت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، عن أن العقوبات قد ترفع،وذلك إذا وافقت موسكو على وقف كامل لإطلاق النار وسحبت قواتها.
فيما أكدت الوزيرة ليز تراس على أن "على الكرملين التعهد أيضا بعدم ارتكاب أي عدوان آخر في المستقبل، حتى ترفع العقوبات المفروضة على مئات الشخصيات والكيانات الروسية".
وجاءت تصريحات وزيرة الخارجية البريطانية، خلال مقابلة مع صحيفة "صنداي تلغراف" ، حيث أفادت إن "العقوبات لا يمكن رفعها إلا بوقف كامل لإطلاق النار وانسحاب القوات الروسية، ولكن أيضا مع الالتزام بعدم التعدي ثانية" على الجارة الغربية، مشيرة إلى أنه يمكن إعادة فرض هذه العقوبات في حال شن هجوم جديد.
وخلال تصريحاته أوضحت وزيرة الخارجية البريطانية، أنها أنشأت وحدة متخصصة في المفاوضات داخل وزارتها، من أجل مساعدة كييف في محادثاتها مع الوفد الروسي.
إلا أنها عبرت عن تحذيرها من أن هذه الوحدة، لن تكون مفيدة إلا إذا كان "الروس جادين" في استعدادهم للتفاوض،و أضافت بقولها "لا أعتقد أنهم جادون الآن ولهذا قلتُ إننا في حاجة إلى أن نكون حازمين لتحقيق السلام".
كما ذكرت الوزيرة ليز تراس، أنه من الضروري "مضاعفة العقوبات ومضاعفة الأسلحة التي ترسل حاليا إلى السلطات الأوكرانية"،وذلك بغية الضغط على موسكو خلال المفاوضات أيضا.
والجدير بالذكر أن سبق و أوضح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن العقوبات التي فرضت على روسيا منذ بداية العملية العسكرية في أراضي أوكرانيا "ليست مصممة لتكون دائمة، إنما يمكن أن تزول إذا غيرت موسكو موقفها".
ويذكر أن العقوبات الغربية، قد فاقت الـ 5 آلاف طالت العديد من القطاعات الاقتصادية الروسية، كما فرضت على شخصيات سياسية على رأسها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير خارجيته سيرجي لافروف، والمتحدث باسم الكرملين وغيرهم من المسئولين الروس، وذلك بجانب أثرياء روسيا، وعدد من المصارف والشركات الكبرى.
ويشار إلى أن أنطلقت العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، منذ فجر 24 فبراير الماضي، من أجل عدد من الأهداف، تتمثل في تحييد كييف و نزع الأسلحة التي تهاجم بها سكان إقليم دونباس.