الظلام يكسو لبنان.. ما السبب؟
تستمر الأزمات في الدولة اللبنانية مؤثرة علي الشعب اللبناني، فقد أصبح من المستبعد مرور الوقت في لبنان دون تفاقم مزيد من الأزمات.
ومنذ أيام فإن لبنان يعيش أزمة غير مسبوقة على صعيد الكهرباء، وذلك في ظل النقص الحاد بمادة المازوت التي تعتمد عليها مولدات الكهرباء، وارتفاع ثمنها في السوق السوداء لتصل إلى أكثر من 1400 دولار للطن الواحد.
ومن جانبهم فإن أصحاب المولدات الكهربائية، يعملون على المحاولة في الاستمرار بالعمل في هذا القطاع، والذي بات يشهد ضغوطا متزايدة نتيجة غياب كهرباء الدولة لأغلب ساعات اليوم.
وقد دفعهم إلى تخفيض ساعات التشغيل ورفع قيمة الفاتورة الشهرية التي يجبونها من المشتركين.
والجدير بالذكر أن لا يتحمل أحد كل هذه الأزمات و المعاناة، سوا المواطن اللبناني الذي يدفع ثمن فشل الحكومات المتعاقبة على إيجاد حل مستدام للطاقة.
وعلى إثر ذلك فقد قرر بعض من المواطنين اللبنانيين، الاستغناء عن اشتراك المولدات،وذلك لعدم قدرتهم على دفع الفواتير الشهرية المرتفعة.
والجدير بالذكر أن وفقاً للمواطنين اللبنانيين ، فإن كهرباء الدولة تأتي خلال الـ 24 الساعة، ساعة واحدة فقط، وأحياناُ كل أربعة أيام تأتي ساعة.
هذا ويشير أصحاب المولدات الكهربائية، إلى أن الكهرباء مسئولية الدولة، نحن ليست مسئوليتنا الكهرباء، أتينا لنساعدهم لم يعد لديهم كهرباء فأصبح كل الحمل علينا، في إشارة واضحة لتخالي السلطات اللبنانية عن مسئوليتها في توفير الكهرباء للشعب.
والجدير بالذكر أن الوضع الاقتصادي في لبنان مترد وصعب، حيث أنه خلال الفترة الماضية عادت الطوابير إلى لبنان مجددا، بعد الارتفاع الجنوني الذي أصاب معظم السلع والمواد، بما فيها أسعار المحروقات التي شهدت قفزة جديدة في ظل شح المعروض خلال الفترة الماضية.
وذلك بجانب أيضا وجود أزمة فيما يتعلق بالمواد الغذائية والاستهلاكية في لبنان، حيث أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية في لبنان بشكل جنوني، وهو ما يعود بأثارة على المواطنين اللبنانيين.
ويذكر أن لبنان تعيش هذه الفترة في واحدة من اسوأ أزماته الاقتصادية والاجتماعية، حيث أن هناك تردي في جميع الأوضاع المعيشية التي يعيشها الشعب اللبناني.