بوتين: العملية العسكرية تهدف لمنع الإبادة الجماعية لسكان شرق أوكرانيا
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، خلال الاحتفال بذكرى ضم شبه جزيرة القرم لروسيا، إن العملية العسكرية التي بدأها الجيش الروسي في 24 فبراير الماضي في أوكرانيا، تهدف لمنع "الإبادة الجماعية" في دونباس شرقي أوكرانيا.
وأضاف بوتين في كلمته أمام حشد ضخم في موسكو: "روسيا قامت بالكثير من أجل انتشال سكان القرم من الوضع الذي يعانونه، ولتحسين أوضاعهم، من خلال مشروعات البنية التحتية والطرق الجديدة وخدمات المواصلات".
وتابع بوتين: "عند انضمام هؤلاء لروسيا سنحقق الخطط التي تم وضعها، لكن المشكلة ليست في القرارات بل في النازيين الجدد وما يجري في مناطق أخرى في أوكرانيا خير دليل على ذلك.. ما يجرى من قصف في تلك المناطق يسمى بالإبادة الجماعية".
وأشار بوتين إلى أنه "كان يجب إخراج القرم من ذلك الوضع المخزي الذي عاشت فيه القرم وسيفاستوبل عندما اعتبر أهاليهما كأشخاص من فئة ثانية".
وفي وقت سابق، أبلغ بوتين المستشار الألماني أولاف شولتز، بأن كييف تحاول تعطيل محادثات السلام مع روسيا لكن موسكو لا تزال حريصة على مواصلة المفاوضات.
وقال الكرملين بعد اتصال بين الزعيمين: "تمت الإشارة إلى أن نظام كييف يحاول بكل طريقة ممكنة المماطلة في المفاوضات، عبر عرض مزيد من المقترحات الغير الواقعية".
وأضاف: "لكن الجانب الروسي مستعد لمواصلة البحث عن حلول بما يتوافق مع نهجها المعروف القائم على المبادئ".
وأشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إلى أن المحادثات الهاتفية بين بوتن والمستشار الألماني كانت "صعبة"، لكنه شدد على ضرورة مواصلة هذا النوع من الاتصالات.
وأوضح أنه ما زال من المبكر التحدث عن اتفاق يمكن للمفاوضين الروس والأوكرانيين التوقيع عليه.
يشار إلى أنه في 24 فبراير الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، لافتا إلى أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية.