الإفتاء ترد على المشككين: احتفال ليلة النصف من شعبان حلال
ردت دار الإفتاء على حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان، خاصة وأن هناك بعض الأبواق السلفية التي تزعم أن الاحتفال بليلة النصف من شعبان بدعة، وأجابت دار الإفتاء مؤكدة أن الاحتفالَ بِلَيْلَةِ النصف مِن شهر شعبان المبارك مشروعٌ على جهة الاستحباب، وقد رغَّبَ الشرع الشريف في إحيائها، واغتنام نفحها؛ بقيام ليلها وصوم نهارها؛ سعيًا لنيل فضلها وتحصيل ثوابها، وما ينزل فيها من الخيرات والبركات، وقد دَرَجَ على إحياء هذه الليلة والاحتفال بها المسلمون سلفًا وخلفًا عبر القرون من غير نكير.
وأضافت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على الفيس بوك: "لا يقدح في فضل هذه الليلة وما يستحب فيها من القُرَبِ والطاعات ما يثار حولها من ادعاءات القائلين بأنها بدعة، ولا يجوز الالتفات إلى مثل آرائهم الفاسدة؛ فإنها مردودة بالأحاديث المأثورة، وأقوال أئمة الأمة، وعملها المستقِر الثابت، وَما تقرر في قواعد الشرع أن مَن عَلِم حجة على مَن لم يعلم".
كيفية إحياء ليلة النصف من شعبان؟
وذكرت الدار انه إحياء ليلة النصف من شعبان بقيام مقدَّر مخصوص مثل صلاة "الألفية"، وتسمى أيضاُ صلاة "البراءة" وهي صلاة "أربع عشرة ركعة"، أو صلاة "ثنتي عشرة ركعة"، أو صلاة "ست ركعات".
وقال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الأسبق، إنه يمكن إحياء ليلة النصف من شعبان بتخصيص صلاة العشاء ليلة النصف من شعبان بقراءة سورة "يس"، أو إحياء ليلة النصف من شعبان بقراءة بعض السور بعددٍ مخصوص كسورة الإخلاص.
وعن الحكمة من تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة، قال جاءت لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة كان يستقبل بيت المقدس ، وبقي على ذلك ستة - أو سبعة - عشر شهراً ثم بعد ذلك أمره الله تعالى باستقبال الكعبة ( البيت الحرام ) وذلك في قوله تعالى : ( فولِّ وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره … )،
وأضاف: "قبل معرفة حكمة ذلك علنا أن نتذكر أننا نحن المسلمين إذا أتانا الأمر من الله وجب علينا قبوله والتسليم له - وإن لم تظهر لنا حكمته - كما قال تعالى : ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم … )، وأن الله سبحانه وتعالى لا يحكم بحكم إلا لحكمة عظيمة - وإن لم نعلمها - كما قال تعالى : (ذلكم حكم الله يحكم بينكم والله عليم حكيم ).