تقرير سري يكشف تعاون عسكري بين روسيا وفرنسا
تحدث تقرير سري نشر أمس، عن أن فرنسا قامت بتسليم معدات عسكرية لروسيا، حتى بعد العقوبات الأوروبية في أعقاب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم.
حيث أوضح التقرير الذي نشره موقع "ديسكلوز" الاستقصائي، أن فرنسا سلمت تلك المعدات العسكرية لروسيا في الفترة بين العامين 2015 و 2020.
ومن جانبها ، فإن الحكومة الفرنسية تنفي أنها انتهكت العقوبات أو أنها قامت بأي خرق لها.
فيما يؤكد موقع "ديسكلوز" الإلكتروني ، أنه "وفقا لوثائق مصنفة باعتبارها ’أسرار دفاع‘ حصل عليها ، ومعلومات من مصادر مفتوحة.
فإن السلطات الفرنسية قامت بإصدار ما لا يقل عن 76 رخصة تصدير لمعدات حربية إلى روسيا، و ذلك منذ العام 2015.
كما أفاد الموقع الاستقصائي ، أن "المبلغ الإجمالي لهذه العقود بلغ 152 مليون يورو، كما يشير التقرير الأخير للبرلمان حول صادرات الأسلحة".
ومن جانبه فقد رد الناطق باسم وزارة الجيوش الفرنسية إيرفيه غرانجان، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الإجتماعي تويتر، بقوله "فرنسا تمتثل بشدة لالتزاماتها الدولية، خصوصا معاهدة تجارة الأسلحة والموقف المشترك للاتحاد الأوروبي".
وأوضح غرانجان "سمحت فرنسا بتنفيذ بعض العقود الموقعة منذ العام 2014 بموجب ما يسمى ’شرط الحقوق المكتسبة‘ الذي يسمح بتنفيذ عقد أبرم قبل ضم شبه جزيرة القرم، وهذا الاحتمال منصوص عليه بوضوح في نظام العقوبات الذي فرض على روسيا العام 2014" .
ويشار إلى أنه وفقاً لموقع "ديسكلوز"، فإن من بين هذه المعدات كاميرات حرارية للمدرعات، وهي المعدات والأجهزة التي يمكن للجيش الروسي استخدامها في أوكرانيا، خلال العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
كما قامت فرنسا أيضا بتسليم أنظمة ملاحة وأنظمة تصوير للمروحيات لسلاح الجو الروسي، وذلك بحسب المصدر نفسه.
والجدير بالذكر أنه منذ أن قامت روسيا بضم شبه جزيرة القرم في العام 2014،، فقد قام الاتحاد الأوروبي بفرض حظرا على تصدير الأسلحة إلى روسيا، غير أن فرنسا استمرت في توريد معدات عسكرية بموجب عقود موقعة بين روسيا و فرنسا قبل ذلك التاريخ.