أمريكا تحذر الصين من هذا الأمر
وجهت الإدارة الأمريكية اليوم، تحذر إلي السلطات الصينية، من عواقب مساعدة روسيا للحد من تأثير العقوبات التي فرضت على موسكو، على إثر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وجاء ذلك على لسان مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، حيث حذر الصين من أنها ستواجه عواقب، إذا ساعدت موسكو على التهرب من العقوبات المفروضة عليها بسبب غزوها لأوكرانيا.
وتجدر الإشارة إلى أن سبق و أكد السفارة الصينية في الولايات المتحدة الأمريكية، أن أولوية بكين ، هي منع خروج الوضع في أوكرانيا عن السيطرة.
وجاء ذلك من خلال قول المتحدث بإسم السفارة الصينية ليو بينجيو، إن الوضع الحالي في أوكرانيا مثير للقلق.
كما اعتبر المتحدث باسم السفارة الصينية في الولايات المتحدة الأمريكية، أن أولوية الصين القصوى هي منع التصعيد في أوكرانيا.
ويذكر أن سبق و أكدت الصين على تفاهمها المخاوف الأمنية لروسيا، كما دعت الدول الغربية لضرورة وضع المخاوف الأمنية الروسية في الاعتبار.
والجدير بالذكر أن على جانب آخر فقد أعلن الكرملين اليوم، أن الجيش الروسي قد يسيطر على المدن الأوكرانية الكبرى، مع تقدمه باتجاه عدد من المراكز الحضرية الرئيسية.
حيث أفاد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الصحفيين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن "أعطى أوامر للامتناع عن أي هجوم مباشر على المدن الكبرى نظرا إلى أن الخسائر المدنية ستكون كبيرة".
إلا أنه أوضح أيضا أن "وزارة الدفاع لا تستبعد احتمال وضع مدن كبرى تحت سيطرتها الكاملة، مع ضمان أمن سكانها".
وأضاف المتحدث أن هناك تعليمات بعدم التسرع لاقتحام المدن الكبرى، بما فيها كييف، لأن هناك مقاتلين سيستغلون ذلك.
وأردف أن القصف الأوكراني الذي وقع في دونيتسك، الإثنين "يشكل استهدافا للمدنيين والقوات القومية الأوكرانية"، قائلا إن هذه الأخيرة "تنفذ إيعازات المتحكمين بها من الخارج".
ومن جهة أخرى، قال الكرملين إن موسكو لم تطلب مساعدة عسكرية من الصين، مؤكدا أن روسيا لديها الموارد العسكرية الكافية لأجل القيام بعملياتها في أوكرانيا المجاورة.
وتابع بيسكوف "لدى روسيا ما يلزم وما تحتاجه من إمكانيات لتنفيذ العملية العسكرية، ولم تتقدم بأي طلب لأي دولة بمساعدتها".