طبيبة تكشف العلاقة بين الإصابة بكورونا و أمراض الفم
تحدثت طبيبة الأسنان الروسية ناتاليا كادكالوفا، عن مشاكل الأسنان، التي يعاني منها بعض الأشخاص بعد الإصابة بفيروس كورونا.
حيث أفادت الطبيبة ناتاليا كادكالوفا خلال تصريحات صحفية، إنه يمكن أن تترافق متلازمة "ما بعد الكوفيد"مع مجموعة متنوعة من الأعراض.
فيما أشارت طبيبة الأسنان إلى أنه على وجه الخصوص، قد يصاب الأشخاص الذين أصيبوا بعدوى فيروسات التاجية ببعض أمراض الفم.
كما ذكرت أيضا أنه "الشيء الرئيسي الذي يؤثر عليه الفيروس التاجي هو دوران الأوعية الدقيقة في اللثة.
وفي هذا الصدد، هناك تدفق هائل للمرضى المصابين بالتهاب الفم، وهذا لم يحدث من قبل، الشيء الأكثر إثارة للاهتمام هو أن علاج التهاب الفم هذا لدى المرضى، الذين أصيبوا بفيروس كورونا يستغرق وقتا أطول بكثير من المرضى، الذين لم يصابوا بالفيروس.
وتابعت طبيبة الأسنان بقولها إن هناك مشكلة أخرى يواجهها مرضى أمراض الأسنان، الذين تعافوا من مرض كوفيد -19 وهي التئام اللثة الطويل بعد الجراحة.
وذلك من خلال قولها، أن "إذا شفي مريض عادي بعد قلع (سنه) في غضون خمسة إلى ستة أيام، فعلى سبيل المثال، في المرضى الذين أصيبوا بفيروس كورونا، فإن الشفاء يستغرق من عشرة إلى أربعة عشر يوما، وأيضًا يجب تأجيل التدخلات الجراحية إلى أجل غير مسمى، لأن خيوط المرضى تتباعد".
هذا، وقد أضافت الطبيبة ناتاليا كادكالوفا، أنه تم الملاحظة من قبل أطباء الأسنان أيضًا أن جفاف الفم، أنه يحدث غالبا بعد الشفاء من كورونا.
حيث أوضحت بقولها إن "فيروس كورونا يصيب الغدد اللعابية، مما يعيق إنتاج الغلوبولين المناعي أ، هذا هو الغلوبولين المناعي الرئيسي الذي يحارب الكائنات الدقيقة المسببة للأمراض في تجويف الفم، على التوالي، ويزداد عدد العمليات الالتهابية. وأول ما يواجهه الفيروس في الجسم هو الغشاء المخاطي.
إذا انخفض الغلوبولين المناعي أ، تزداد قابلية التعرض للفيروسات الأخرى، وأعتقد أنه بعد تسعة إلى اثني عشر شهرا من الإصابة بالفيروس التاجي، سيكون الغشاء المخاطي أكثر عرضة للخطر".
وعلى إثر ذلك فقد نصحت طبيبة الأسنان الأشخاص الذين أصيبوا بعدوى فيروس كورونا، بتحسين نظافة الفم من أجل تقليل عدد مسببات الأمراض في الفم.
والجدير بالذكر أنه وفقاً للإحصائيات الرسمية فإن إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا حول العالم، لأكثر من 457 مليون حالة إصابة.
فيما بلغ إجمالي عدد الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا حول العالم، لأكثر من 6 مليون وأربعة آلاف حالة وفاة حتى الآن.