في أول تصريح له.. رئيس كوريا الجنوبية الجديد يتوعد الجارة الشمالية
كشف رئيس كوريا الجنوبية الجديد يون سوك يول، عن أنه سيتبع إستراتيجية مختلفة تماما،عن تلك التي كانت مطبقة من قبل الإدارة السابقة تجاه كوريا الشمالية.
واتبعت حكومة مون جاي-إن المسالمة، خلال الخمسة أعوام الماضية، سياسة الحوار مع بيونغ يانغ، حيث توسطت بين كيم جونغ أون والرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب، بينما كبحت ما كان يعتبره الشمال ”استفزازات“ مثل التدريبات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وبحسب يون سوك يول الرئيس الجديد الذي فاز في الانتخابات الرئاسية اليوم، فقد أدى هذا النهج ”الذليل“ إلى فشل واضح.
يشار إلى أنه أفاد يون سوك يول من خلال منشور على ”فيس بوك“ قبل الانتخابات، إن الحكومة المنتهية ولايتها ”تطوعت للعب دور الوسيط بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية، لكن في النهاية تم التخلي عنها من الطرفين“.
والجدير بالذكر أن بيونغ يانغ عاصمة كوريا الشمالية تسع عمليات إطلاق صواريخ منذ بداية العام، منها صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت ومتوسطة المدى.
وذلك بالإضافة إلى عملية الإطلاق التي جرت السبت الماضي، التي ادعت كوريا الشمالية أنه اختبار لمكّون ”قمر اصطناعي للاستطلاع“، واعتبرته سيول صاروخًا باليستيًا مقنعًا.
وقد علق يون سوك يول على ذلك بقوله ، أن كيم جونغ أون بحاجة لأن يضبط مجددا، كما أضاف ”إذا سنحت لي الفرصة فسوف ألقنه درسا في التهذيب“.
وذلك بجانب أن رئيس كوريا الجنوبية الجديد خلال الحملة الانتخابية، وصف كيم جونغ أون بأنه ”فتى وقح“، ووعد بأنه لدى توليه السلطة، سيحرص على أن يتخلى الزعيم الكوري الشمالي ”عن هذا السلوك“.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل وصل إلى أنه أكد إستعداده لتوجيه ضربة استباقية ضد كوريا الشمالية ”إذا لزم الأمر“، إلا أن هذا الأمر يعتبره الخبراء غير واقعي إلى حد كبير.
هذا وخلال أول تصريح لـ يون سوك يول اليوم ، و هو رئيس منتخب لكوريا الجنوبية بعد نجاحه في الإنتخابات، تعهد بـ“التعامل بصرامة مع الأعمال غير القانونية وغير المنطقية للشمال“.
والجدير بالذكر أن سبق و اقترح الرئيس الجديد شراء المزيد من صواريخ ثاد الأمريكية، وذلك من أجل مواجهة بيونغ يانغ، رغم خطر التعرض لتدابير انتقامية اقتصادية جديدة من قبل الصين، الشريك التجاري الرئيس لسيول عاصمة كوريا الجنوبية.
وعلى أثر العلاقات بين كوريا الجنوبية و الصين، فقد سبق و صرح يون سوك يول في إعلان سياسي عام نشر في مجلة ”فورن أفيرز“ في فبراير الماضي، أنه ”على سيول إعادة النظر أيضًا في علاقتها المعقدة مع بكين“.
وبحسب تصريحات رئيس كوريا الجنوبية الجديد، فإن الخبراء يرون أنه بدلاً من الحوار والمفاوضات، سينتهج يون سوك يول نهجًا أكثر تشددًا ، وذلك بعد أن دعا إلى مزيد من التدريبات المشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
الجدير بالذكر أن الرئيس الكوري الجنوبي المنتهية ولايته مون جاي إن، ألتقي بنظيره الكوري الشمالي أربع مرات، كما توسط في مفاوضات بين بيونغ يانغ وواشنطن.