الأسلحة البيولوجية.. آخر تطورات الأزمة الأوكرانية
تزامناً مع تفاقم أزمة تطوير الأسلحة البيولوجية في المعامل الأوكرانية، التي كشفت عنها السلطات الروسية.
فقد أكدت وزارة الدفاع الروسية القبض على الطيور المرقمة، التي تم إطلاقها من المختبرات البيولوجية في أوكرانيا في منطقتي إيفانوفو وفورونيج في روسيا.
•عمليات رصد الطيور المرقمة
حيث أنه تم في 15 مايو 2019 رصد طير بط كبير (ذكر) وتم قتله بالرصاص، في 16 أبريل 2021 في قرية ماكاروفكا منطقة لوكسك مقاطعة إيفانوفو الروسية.
في 7 فبراير 2020، رُصد أيضا طير بط آخر (ذكر) وتم قتله بالرصاص في 2 أبريل 2021 في منطقة بوتورلينوفسكي في مقاطعة فورونيج.
•روسيا .. الهدف من الأبحاث البيولوجية الأمريكية في أوكرانيا نشر مسببات الأمراض الفتاكة
ومن جانبه فقد أوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف اليوم ، أن الهدف من الأبحاث البيولوجية التي كانت تمولها الولايات المتحدة في أوكرانيا كان إنشاء آلية سرية لنشر مسببات الأمراض الفتاكة.
كما تابع اللواء إيغور كوناشينكوف بقوله، أن "أثار الاهتمام بشكل خاص المعلومات التفصيلية عن تنفيذ الولايات المتحدة لمشروع على الأراضي الأوكرانية لدراسة نقل مسببات الأمراض عن طريق الطيور البرية المهاجرة بين أوكرانيا وروسيا والدول المجاورة الأخرى".
ووفقاً للوثائق فإن الجانب الأمريكي خطط للعمل على مسببات الأمراض من الطيور والخفافيش والزواحف في أوكرانيا في عام 2022، مع الانتقال مستقبلا لدراسة إمكانية نقل حمى الخنازير الأفريقية والجمرة الخبيثة".
كما أضاف كوناشينكوف، بقوله "كان الهدف من هذا الأبحاث البيولوجية الممولة من البنتاجون في أوكرانيا هو إنشاء آلية للانتشار السري لمسببات الأمراض الفتاكة".
هذا وقد أكد المتحدث أن الوزارة تعتزم نشر حزمة أخرى من الوثائق، بشأن الأنشطة البيولوجية الأمريكية السرية في أوكرانيا.
وذلك من خلال قوله "تواصل وزارة الدفاع الروسية العمل على تحليل المستندات التي قدمها العاملون بالمختبرات البيولوجية الأوكرانية عن الأنشطة البيولوجية العسكرية للولايات المتحدة على الأراضي الأوكرانية".
كما ذكر أيضا أن "في المستقبل القريب، سننشر حزمة أخرى من الوثائق التي تسلمناها من الموظفين الأوكرانيين في المعامل البيولوجية ونعرض نتائج فحصها".
والجدير بالذكر أن وزارة الدفاع الروسية قد قدمت إفادة تمهيدية ،تكشف أن الولايات المتحدة أنفقت أكثر من 200 مليون دولار لتشغيل المعامل البيولوجية في أوكرانيا التي كانت جزءا من البرنامج البيولوجي العسكري الأمريكي.
ومن جهته فقد أوضح قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي الروسية، الفريق إيغور كيريلوف اليوم، أن المعامل الأمريكية والأوكرانية والجورجية تنفذ مشروعا بالقرب من الحدود الروسية تعتبر فيه الخفافيش ناقلات أسلحة بيولوجية.
كما أفاد أيضا خلال مؤتمر صحفي " أن البنتاجون مهتم أيضا بنواقل الحشرات التي يمكن أن تنشر الأمراض المعدية الخطيرة. يؤكد تحليل المواد المستلمة حقيقة أن أكثر من 140 حاوية فيها طفيليات خارجية للخفافيش - البراغيث والقراد - تم نقلها من المختبر البيولوجي في خاركوف إلى الخارج".
وتابع كيريلوف، بقوله أنه "بالإضافة إلى ذلك، فإن مشروع "أر-781"، مثير للاهتمام، حيث تعتبر الخفافيش ناقلات للعوامل المحتملة للأسلحة البيولوجية، ومن بين أولوياته دراسة مسببات الأمراض البكتيرية والفيروسية التي يمكن أن تنتقل من الخفافيش إلى البشر: العوامل المسببة للطاعون، وداء البريميات، وداء البروسيلات، وكذلك فيروسات كورونا والفيروسات الخيطية".
وأشار كيريلوف إلى أنه "من بين جميع الأساليب التي تم تطويرها في الولايات المتحدة لزعزعة استقرار الوضع الوبائي، تعد هذه الطريقة واحدة من أكثر الأساليب تهورًا وغير المسئولة، لأنها لا تسمح بالتحكم في تطور الوضع بشكل أكبر. وهذا ما يؤكده مسار جائحة عدوى فيروس كورونا المستجد، الذي يثير حدوثه وخصائصه العديد من التساؤلات".
•نفي الأمريكي للمزاعم الروسية
ومن جانبها فقد نفت الولايات المتحدة الأمريكية وجود معامل كيميائية أو بيولوجية لها في أوكرانيا، ووصفت مزاعم روسيا بأنها "محاولة لتبرير عمليتها العسكرية".
حيث صرحت جين بساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض في سلسلة تغريدات على "تويتر"، بقولها "علمنا بمزاعم روسيا الكاذبة بشأن مختبرات أسلحة بيولوجية أمريكية وتطوير أسلحة كيماوية في أوكرانيا، بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية واتفاقية الأسلحة البيولوجية، لا تقوم الولايات المتحدة بتطوير أو امتلاك مثل هذه الأسلحة في أي مكان".
كما أشارت جين بساكي إلى أن "روسيا تخترع ذرائع كاذبة في محاولة لتبرير أفعالها المروعة في أوكرانيا".
وقد رد السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف اليوم، على هذه التصريحات، بقوله أن على واشنطن إلى الوقف الفوري للأنشطة البيولوجية العسكرية في دول ما بعد الاتحاد السوفيتي.
كما عبر عن رفضه للاتهامات الأمريكية بارتكاب انتهاكات روسية مزعومة للاتفاقيات الكيماوية والبيولوجية، ومن وجهة نظره، أظهرت مثل هذه التصريحات المتوترة من قبل البيت الأبيض قلق الولايات المتحدة بشأن الكشف عن برنامجها البيولوجي العسكري بالقرب من الحدود الروسية.