موسكو تُوجه رسالة لواشنطن
وفقا لما ذكرته وكالة إنتر فاكس أعلنت الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، أن على الولايات المتحدة أن تعتاد على مسألة انتهاء هيمنتها الأحادية على العالم مؤكدة واشنطن دفعت بالعلاقات بيننا إلى نقطة اللاعودة.
في حين، قالت أن على موسكو وواشنطن العودة للتعايش بسلام كما كان الحال خلال الحرب الباردة.
وحسب إنتر فاكس،اكدت موسكو، أنها منفتحة على الحوار الصادق، القائم على الاحترام المتبادل مع الولايات المتحدة، بما يبقي الأمل في عودة العلاقات بين البلدين إلى وضعها الطبيعي.
فيما آتت تلك المواقف الروسية وسط أزمة حادة بين الكرملين والبيت الأبيض الذي فرض عقوبات "مؤلمة" على روسيا، على خلفية الهجمات على أوكرانيا.
وبالتزامن، دعا رئيس الأركان الأميركي الجنرال مارك ميلي اليوم الثلاثاء، القوات الأميركية المتمركزة في أوروبا منع اندلاع "حرب بين قوى عظمى".
فيما يجري ميلي جولة في أوروبا للتأكيد على عزم بلاده الدفاع عن الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي بمواجهة الهجوم الروسي، للجنود الأميركيين المنتشرين في قاعدة جوية قرب كونستانتسا في جنوب رومانيا حيث قال
"علينا التأكد من قدرتنا على الاستجابة السريعة، وإظهار قوتنا وتصميمنا ودعمنا للحلف لمنع أي عدوان إضافي من الروس ومنع اندلاع حرب بين القوى العظمى".
لذا أضاف أنه "منذ العام 1914، منذ بداية الحرب العالمية الأولى وحتى العام 1945، أي نهاية الحرب العالمية الثانية.. قتل 150 مليون شخص.. لا نريد أن يتكرر ذلك إطلاقا".
بينما، أوضح في تصريح لوكالة فرانس برس، اليوم ، أنه من المهم توحيد صف الحلفاء، قائلا "الواضح بالنسبة إلي هو وحدة الصف وتصميم حلف شمال الأطلسي في مواجهة تهديد غير مسبوق ،وأكبر نزاع على أراض في قارة أوروبا منذ العام 1945".
إلي ذلك، أكد أن دول حلف شمال الأطلسي سعت بقيادة واشنطن إلى نشر آلاف الجنود في الدول الأقرب إلى روسيا وأوكرانيا غير المنضوية في الناتو منذ إن انطلاق العملية العسكرية الروسية.
لذلك، نشر حوالي 15 ألف جندي إضافي في الأسابيع الأخيرة في منطقة على طول 1200 كلم في الدول المجاورة لأوكرانيا وبيلاروسيا، حليفة موسكو، لثني الأخيرة عن التقدم بشكل إضافي.
وبذلك، انتشر 2500 جندي أميركي بالمجموع في دول البلطيق الثلاث (ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا) إضافة إلى 10 آلاف جندي في بولندا و2400 في رومانيا و1500 في سلوفاكيا و350 في بلغاريا و200 في المجر.
فيما تنشر الولايات المتحدة حاليا حوالي 67 ألف جندي بشكل دائم في أوروبا حيث أتت تلك التحركات العسكرية فيما بلغت العلاقة بين الكرملين والغرب، ذروة التوتر والاصطفاف العسكري والسياسي على السواء، لذلك حذر العديد من الدبلوماسيين الغربيين من احتمال توسع النزاع، ووصوله حتى إلى ما يشبه الحرب العالمية الثالثة.
يذكر أن روسيا بدأت عملية عسكرية في أوكرانيا يوم 24 فبراير الماضي، مستهدفة مدنا وقواعد عسكرية هناك، بعد أسابيع من التوتر والحشد العسكري على الحدود الأوكرانية.
هذا وقد أدت العملية العسكرية عن توتر غير مسبوق بين موسكو والغرب، لاسيما الناتو والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، التي حذرت من أن أوروبا تمر بأخطر مرحلة أمنية وسياسية على الإطلاق منذ الحرب العالمية الثانية.