خبراء لـ”الديار”: جشع التجار سبب ارتفاع الأسعار
لا شك أن الحرب القائمة بين روسيا وأوكرانيا حالياً لها تأثيراتها الواضحة على حركة التجارة العالمية بين العديد من الدول، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الذهب والنفط لتصل في كثير من الأحيان إلى أرقام مبالغ فيها، بالإضافة إلى السلع الغذائية.
ويقول الدكتور أيمن وجيه، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن الحرب الأوكرانية الروسية أثرت على العديد من السلع الغذائية على مستوى العالم، بالإضافة إلى انهيار العديد من البورصات العالمية، فكل هذا يعمل على رفع أسعار السلع الغذائية.
وأشار أستاذ العلوم السياسية، في تصريحات خاصة لـ "الديار"، إلى أن الأزمة شملت عددًا من السلع منها الأقماح والزيوت والأرز، ويكون هذا انعكاسا سلبيا على جميع الدول، لأن روسيا وأوكرانيا من أهم الدول التي تصدر مثل هذه السلع ويتجه عدد من الدول لخلق بديل آخر تستورد منه حتى لا تكون هناك أزمة.
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد عبدالحميد، أستاذ الاقتصاد بجامعة حلوان، إن الاقتصاد العالمي تدهور بشدة مما أدى ارتفاع أسعار العديد من السلع في مصر بسبب ارتفاع الأسعار العالمية، ولكن تقوم وزارة التموين والتجارة الداخلية بتوفير جميع السلع الغذائية للمواطنين بأسعار مخفضة في كافة المجمعات الاستهلاكية.
كما أكد أستاذ الاقتصاد، فى تصريحات خاصة لـ’’الديار’’، أن جشع التجار هو الذي أدى إلى ارتفاع السلع هذه الفترة لأنهم يمتلكون مخزونا قديما بنفس الأسعار السابقة ولم يقوموا بشراء سلع جديدة فقاموا برفع الأسعار من تلقاء أنفسهم، ولابد من تشديد الرقابة على كافة التجار حتى ننهي على هذه الظاهرة.
وتابع الدكتور محمد كمال، أستاذ التمويل والاستثمار، أن دول العالم جميعا ستشهد ارتفاعا في السلع نظرا للتوترات التي حدثت في حركة التجارة العالمية عقب الأزمة السورية الأوكرانية، ولكن مصر الآن دخلت في العديد من المشروعات التنموية العملاقة في مجالات القمح والخضروات فتأثير هذه الأزمة سيكون ضعيفا لأن مصر مؤمنة بشكل كافي لكافة الاحتياجات الخاصة بها.
وأكد "كمال'' أن الأزمة ليست في السلع ولكن هي في التجار الذين يحتكرون المواد الغذائية، ولكن جهاز حماية المستهلك يقوم بالعديد من الحملات للقضاء على هذه الظاهرة ومحاسبة كل من يقوم بتخزين السلع الغذائية.