النفط.. توقعات بأسعار صادمة وخطوات أمريكية للحل
لا شك أن تطورات الأوضاع على إثر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، لمست الكثير من الحاجات الأساسية للجميع، شرقا وغربا.
ويأتي النفط، من ضمن أكثر السلع، التي تأثرت بشكل كبير، بالأزمة الروسية الأوكرانية.
ومن جانبه فقد صرح نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندرنوفاك اليوم، بأن أسعار النفط قد تقفز فوق 300 دولار للبرميل، إذا حظرت الولايات المتحدة وأوروبا واردات الخام من روسيا.
وتابع ألكسندر نوفاك من خلال بيان بالفيديو أذاعه التلفزيون الروسي، أنه "من الواضح تماما أن رفض النفط الروسي سيؤدي إلى عواقب كارثية للسوق العالمي.".
كما أضاف بقوله "القفزة في الأسعار ستكون من المتعذر التنبؤ بها، سيصل (السعر) إلى 300 دولار للبرميل إن لم يكن أكثر."
وعلى جانب آخر فقد سافر مسئولون أمريكيون بارزون سرا إلى فنزويلا، خلال نهاية الأسبوع، وذلك في محاولة "لإذابة الجليد" عن العلاقات العدائية بين أبرز حلفاء فلاديمير بوتين في أمريكا الجنوبية، وأحد أهم مصدري النفط الذي قد تخفف عودته إلى أسواق الطاقة الأمريكية من تداعيات فرض حظر نفط محتمل على روسيا.
وجاء ذلك بعد إبداء الديمقراطيون والجمهوريون على حد سواء الأسبوع الماضي،وذلك خلال دعمهم لحظر أمريكي للنفط والغاز الطبيعي الروسي،وهذا كخطوة مقبلة للضغط على بوتين بسبب الحرب.
هذا و قد قاد الوفد الأمريكي الذي زار فنزويلا خوان غونزاليس مستشار مجلس الأمن القومي لنصف الكرة الغربي، وفقا لفردين على علم بالزيارة، و خلال الزيارة أيضا رافقه السفير جيمس ستوري أبرز دبلوماسي أمريكي في كراكاس عندما قطعت إدارة ترامب العلاقات مع مادورو في 2019 .
والجدير بالذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ،تدرس منذ فترة تخفيف العقوبات النفطية الصارمة على فنزويلا، مقابل التزام مادورو بالعودة للمفاوضات مع معارضيه التي جمدها في الخريف الماضي، عندما تم تسليم حليف أساسي للولايات المتحدة بتهم فساد.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الفنزويلي مادورو قد أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس الروسي الأسبوع الماضي، تعبيرا عن الدعم، وحضر تجمعا حاشدا في كاراكاس حيث قوبل سفير بوتين بترحيب حار من أنصار الحزب الاشتراكي الحاكم.
ويذكر أن روسيا تعد أكبر مشترى للنفط الخام الفنزويلي في أعقاب العقوبات الأمريكية التي فرضت على فنزويلا.
ووفقاً للإحصائيات الرسمية فإن ففي العام الماضي، باعت شركة "بي دي في إس إيه" الحكومية الفنزويلية نفطا خام إلى روسيا بنحو 2.5 مليار دولار ، و يشار إلى أن هذا المبلغ يعادل نحو ربع احتياطيات العملة الأجنبية الكاملة للبلد الواقع في أمريكا الجنوبية.