تفاصيل اتصال ماكرون بـ بوتين.. إصرار روسي وخيبة أمل فرنسية
مع استمرار العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا لليوم الحادي عشر على التوالي، تنطلق المساعي من أجل وقف العمل العسكري، واللجوء إلى الدبلوماسية، لحل الأزمة الروسية الأوكرانية.
ومن إثر ذلك فقد ذكر التلفزيون الحكومي الروسي، اليوم، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجري محادثات مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وتم التأكيد من الجانب الروسي خلال الاتصال، على أن محطة زابوريجيا للطاقة النووية تعمل بشكل طبيعي، بالإضافة إلى التأكيد على سيطرة القوات الروسية علي محطة تشيرنوبيل النووية.
كما تم الإشارة إلى أن كييف لا تفي بالالتزامات الإنسانية، فيما أكد بوتين على الاستعداد لمواصلة الحوار، بشرط الوفاء الأوكراني غير المشروط بالمطالب الروسية.
من جانبه، فقد أوضح مستشار للرئيس الفرنسي، أن ما قاله بوتين خلال الاتصال لم يتضمن ”أي شيء يمكن أن يطمئننا“، وأضاف أن بوتين أكد ”روايته“ بأنه يسعى إلى ”القضاء على نفوذ النازيين في أوكرانيا“.
كما أفاد المسئول الفرنسي أن ماكرون أبلغ نظيره الروسي أنه ارتكب ”خطأ فادحا“ في حق أوكرانيا وأنه يخدع نفسه بشأن الحكومة في كييف، وأن الحرب ستكلف روسيا غاليا على المدى الطويل.
من جانبه، لفت بوتين إلى أن أهداف العملية الروسية في أوكرانيا المتمثلة في نزع أسلحتها ووضعها المحايد ستتحقق على أي حال.
إلى ذلك، نقل مسؤول فرنسي أن ماكرون توجه لبوتين قائلا: ”أنت تكذب على نفسك، ذلك سيكلف بلدك غاليا وسينتهي الأمر ببلادك بعزلة وضعف وتحت طائلة العقوبات لفترة طويلة جدا“.
والجدير بالذكر أن منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، أجري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عدة إتصالات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
أزمة اللاجئين الأوكرانيين على الحدود البريطانية
يشار إلى أن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان طالب بريطانيا، تقديم المزيد من العون للاجئين الأوكرانيين المتجهين إليها والعالقين في ميناء كاليه الفرنسي.
حيث أوضح أن المسئولين البريطانيين يعيدون الكثيرين منهم؛ لأنه ليس لديهم التأشيرات أو الأوراق المطلوبة.
وجاء ذلك من خلال تصريحات الوزير جيرالد دارمانان لراديو أوروبا 1 ، كما أوضح أن وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل، بقوله ”اتصلت مرتين بنظيرتي البريطانية، وطلبت منها فتح قنصلية (لهم) في كاليه“.
وتابع بقوله ”لدينا علاقات طيبة مع (باتيل)… أنا متأكد من أنها ستحل هذه المشكلة، وأضاف دارمانان أن المئات من اللاجئين الأوكرانيين وصلوا إلى كاليه في الأيام القليلة الماضية، ويأملون في الانضمام إلى أسرهم في المملكة المتحدة، لكن المسئولين البريطانيين أبعدوا الكثيرين بعد أن طلبوا منهم الحصول على تأشيرات من أي من القنصليتين البريطانيتين في باريس أو بروكسل.
والجدير بالذكر أن الهجرة تعد قضية حساسة في بريطانيا، و ذلك بعد أن قال دعاة الخروج من الاتحاد الأوروبي للناخبين ”إن الخروج سيعني إعادة سيطرة بريطانيا على منافذها الحدودية“.