تقرير أممي صادم بشأن اللاجئين بأوكرانيا
تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، تشغل الجميع في العالم شرقاً وغرباً، وخصوصاً عقب إنطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وبشكل خاص على المستوى الإنساني.
وعلى إثر ذلك فقد صرح المفوض السامي لشئون اللاجئين بالأمم المتحدة اليوم، إن الوضع في أوكرانيا لا يزال خطيرا، مضيفا أن عدد اللاجئين الفارين من الغزو الروسي قد يصل إلى 1.5 مليون بحلول مطلع الأسبوع من 1.3 مليون في الوقت الراهن.
فيما أوضح فيليبو جراندي خلال تصريحات له ، أن ”هذه أسرع أزمة لاجئين نشهدها في أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية“.
كما أفاد أيضا أن معظم اللاجئين في الوقت الراهن يذهبون إلى أصدقاء أو أفراد بالعائلة أو غيرهم من المعارف ممن يعيشون بالفعل في أوروبا، لكنه حذر من أن المزيد من موجات النزوح ستكون أكثر تعقيدا.
وتجدر الإشارة إلى أن سبق و ذكر فيليبو جراندي ، إن مليون شخص فروا من أوكرانيا إلى البلدان المجاورة في غضون أسبوع بعد غزو روسيا للبلاد.
وأضاف جراندي في خطاب عبر الفيديو أنه عمل في حالات الطوارئ الخاصة باللاجئين لما يقرب من 40 عاما، وإنه نادرا ما رأى نزوحا جماعيا بهذه السرعة.
ويذكر أن كثير من الفارين ، واجهوا فترات انتظار طويلة في نقاط العبور على حدود بولندا والمجر وسلوفاكيا ورومانيا، وهي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي تجاور أوكرانيا.
ومن جانبها فقد أفادت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشئون الداخلية إيلفا يوهانسون، إن التكتل يستعد لاستقبال ”ملايين“ اللاجئين الفارين من الغزو الروسي لأوكرانيا، وإنه من الصعب وضع تقدير دقيق لعدد من سيتدفقون عبر حدود الاتحاد الأوروبي.
كما ذكرت إيلفا يوهانسون أنهم يواجهون في نفس الوقت احتياجات إنسانية ضخمة وعاجلة في أوكرانيا، حيث يوجد الكثير من النازحين في الداخل.
ويشار إلى أنه في 24 فبراير الماضي إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إطلاق عملية عسكرية روسية خاصة في أوكرانيا،وذلك عقب يومين من إعترافه بإستقلال جمهوريتي دونيتسك و لوغانسك عن أوكرانيا.
وقد أوضح بوتين أن أهداف العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، هي تحييد كييف و نزع الأسلحة التي تهاجم بها سكان إقليم دونباس.