ألمانيا تلجأ لاحتياطي النفط جراء الأزمة الروسية الأوكرانية
تطورات العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، لا تقف عند حدود أوكرانيا، بل تمتد لجميع عواصم العالم شرقاً وغرباً، حيث يعتبر النفط والغاز والقمح، أكثر المواد تأثراً بتطورات الأزمة الروسية الأوكرانية.
وتأتي ألمانيا من أكثر دول العالم تأثراً بتطورات الأزمة الروسية الأوكرانية.
ووفقاً لقناة ”إن.تي.في“ التلفزيونية التي أفادت نقلاً عن الحكومة الألمانية اليوم ، بأنها قررت سحب جزء من احتياطي النفط الوطني، وذلك على إثر تبعات الحرب في أوكرانيا، ومن أجل تخفيف الضغط على أسواق النفط.
ولم تفيد قناة "إن.تي.في" الألمانية ، بمزيد من التفاصيل،حول قرار السلطات الألمانية الجديد.
خطط ألمانيا لحل أزمة النفط والغاز بها
وتجدر الإشارة إلى أن سبق و أعلنت وزارة الاقتصاد والمناخ الألمانية في وقت سابق من اليوم ، أن ألمانيا ستخصص مبلغا استثنائيا بقيمة 1,5 مليار يورو، من أجل شراء الغاز الطبيعي المسال في أقرب وقت بهدف ضمان إمداداتها من الطاقة في إطار الحرب في أوكرانيا.
كما أوضح الناطق بإسم الوزارة، إن ”الحكومة فوضت شركة خاصة بإنجاز هذه الصفقة“، وتابع بقوله ، أنه ”يعود الآن إلى هذه الشركة أن تقرر من أين سيتم شراء هذا الغاز، لكن هذا سيتم على المدى القصير جدا“.
والجدير بالذكر أن ألمانيا تستورد حالياً من روسيا أكثر من نصف الغاز الذي تستخدمه (55%)، وهو وضع اعتماد تؤكد أنها تريد خفضه في أسرع وقت ممكن.
ويشار إلى أن تستهدف العقوبات الدولية المختلفة التي فرضت على روسيا ، التي جاءت رداً على اجتياحها أوكرانيا عزلة البلاد بشكل متزايد عن التجارة الدولية.
إلا أن أمريكا و الدول الغربية ، قاموا بإستثناء إمدادات الغاز الروسي من هذه الإجراءات العقابية حتى الآن، وذلك بهدف عدم الإضرار بإقتصاداتهم.
ويذكر أن الاحتياطي الألماني من الغاز، سجل هبوط هذا الشتاء إلى مستوى مقلق، وذلك وفقاً لما أفادته الحكومة الألمانية.
لذا فقد سارعت برلين ، للتسريع بخططها من أجل تنويع مصادر إمداداتها بالطاقة وانتقالها إلى الطاقات المتجددة، وعلى إثر ذلك تعتزم ألمانيا بناء محطات لاستيراد الغاز الطبيعي المسال عبر البحر، وهي بنى تحتية لا تملكها حاليا، وستستغرق سنوات لكي تنجز.
والجدير بالذكر أنه على إثر ذلك ، فقد واصلت أسعار النفط ارتفاعها اليوم، لتبلغ مستويات لم تسجل منذ حوالى عقد، بينما سجل السعر المرجعي الأوروبي للغاز الطبيعي أعلى سعر له، بسبب الحرب في أوكرانيا التي لا تزال تثير المخاوف إزاء الإمدادات.
ويشار إلى أن روسيا هي صاحبه ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم.