كيف ستؤثر الأوضاع في أوكرانيا على الاقتصاد الأمريكي؟
كشفت سيسيليا روس المستشارة الاقتصادية للبيت الأبيض، أن أكبر خطر اقتصادي على الولايات المتحدة الأمريكية من الغزو الروسي لأوكرانيا يأتي من ارتفاع أسعار البنزين، مشيرة إلى أن عمق التأثير سيعتمد على الفترة الزمنية للصراع.
كما ذكرت سيسيليا روس التي ترأس مجلس المستشارين الاقتصاديين، خلال ندوة على الانترنت لصحيفة بوليتيكو أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعمل مع الحلفاء ويستخدم كل أداة متاحة لتخفيف تأثير ارتفاع أسعار الوقود، بما في ذلك إطلاق نفط من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية.
وتابعت بقولها أن ”المخاطر الاقتصادية ستتوقف على الفترة الزمنية لهذه الحرب، وكلما جرى حسمها سريعا كان التأثير أصغر، كلما طالت الفترة الزمنية كانت حالة عدم اليقين أكثر عمقا“.
وعلى جانب آخر فقد أوضح الكرملين في وقت سابق اليوم، أن الرئيس فلاديمير بوتين أمر باتخاذ إجراءات دعما للروبل، الذي يدفع ضريبة العقوبات الغربية المرتبطة بالنزاع في أوكرانيا، وذلك عبر منع السكان في روسيا من تحويل أموال إلى الخارج.
هذا كما كشف موقع الكرملين، عن إنّ سكان روسيا ممنوعون من تحويل أموال إلى الخارج اعتبارًا من غداً، وذلك بجانب أن الجهات المصدرة الروسية، عليها اعتبارًا من اليوم ، أن تحول إلى الروبل ثمانين في المئة من العائدات التي تلقتها بالعملات الأجنبية منذ مطلع يناير الفائت، وأن تستمرّ في التحويل وفق هذه النسبة في المستقبل.
والجدير بالذكر أن هذه الإجراءات، جاءت على إثر في وقت يحاول الاقتصاد الروسي تعزيز دفاعاته في مواجهة العقوبات التي فرضتها الدول الغربية ردًا على الغزو الروسي لأوكرانيا.
كما قام البنك المركزي الروسي على إثر العقوبات الاقتصادية اليوم، بـ رفع نسبة الفائدة الرئيسية بـ10,5 نقاط لتصل إلى 20% لاحتواء التضخم.
حيث قامت كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، بإستبعاد بعض البنوك الروسية من نظام ”سويفت“ العالمي للتبادلات المالية بين المصارف، وستمنع أي تعامل مع البنك المركزي الروسي.
والجدير بالذكر أن فرضت أمريكا واليابان اليوم ، حزمة جديدة من عقوبات ضد روسيا استهدفت تحديدا البنك المركزي للدولة.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن الولايات المتحدة قررت، اليوم الإثنين، منع الأمريكيين من الانخراط في أي معاملات تخص البنك المركزي الروسي، وفرضت عقوبات على صندوق ثروة سيادي رئيسي في روسيا، كما أوضحت أيضا
أن العقوبات تستهدف أيضا صندوق الثروة الوطني ووزارة المالية في روسيا.