نتائج جولة المفاوضات الأولى بين موسكو و كييف
أفادت وكالة تاس للأنباء، نقلاً عن مصدر قوله إن محادثات السلام بين مسئولين روس وأوكرانيين انتهت اليوم، وذلك بعد انعقادها على حدود روسيا البيضاء.
وأوضح المفاوض الأوكراني، أن موسكو وكييف، تعتزمان إجراء "جولة ثانية" من المفاوضات بين الجانبين.
وعلى جانب آخر فقد أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه يشترط لوقف غزو أوكرانيا الاعتراف بالقرم كأرض روسية، وإعلان "حياد" كييف، بالإضافة إلى تخلي الحكومة الأوكرانية عن "نازيتها".
وجاء ذلك من خلال بيان للكرملين ، عقب الإتصال الهاتفي بين الرئيسين، حيث أفاد البيان أن بوتين اشترط "الاعتراف بسيادة روسيا على القرم، ونزع سلاح الدولة الاوكرانية وتخليها عن نازيتها وضمان وضعها الحيادي" لتسوية النزاع.
والجدير بالذكر أن الإتصال الهاتفي بين بوتين و ماكرون ، وصل لنحو ساعة ونصف ساعة، طالبا منه وقف الضربات التي تستهدف المدنيين وتأمين الطرق في اوكرانيا، وقد "اكد بوتين انه عازم على ذلك".
وعلى جانب آخر فقد تشاور ماكرون مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "مرارا في الساعات الاخيرة" .
ويشار إلى أن الكرملين أعلن أيضا، أن الرئيس فلاديمير بوتين أمر اليوم ، باتخاذ اجراءات دعما للروبل الذي يدفع ضريبة العقوبات الغربية المرتبطة بالنزاع في أوكرانيا، وذلك عبر منع السكان في روسيا من تحويل أموال إلى الخارج.
هذا وقد أوضح جوزيب بوريل مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إن الإتحاد طلب من مركز الأقمار الصناعية التابع له في مدريد تقديم معلومات استخبارية لأوكرانيا بشأن تحركات القوات الروسية، وإن دول الاتحاد عازمة على زيادة دعمها العسكري لكييف.
ومن جانبه فقد قرر وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف، إلغاء زيارته المقررة إلى مقر الأمم المتحدة في جنيف ،وذلك نظراً إلى "العقوبات ضد روسيا" التي فرضتها دول غربية،وذلك بحسب ما أعلنت بعثة موسكو في جنيف اليوم.
حيث قام لافروف الذي كان من المقرر أن يلقي خطابا أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومؤتمر نزع السلاح غداً ، بإلغاء زيارته "نظرا إلى الحظر غير المسبوق على تحليق طائرته في أجواء عدد من دول الاتحاد الأوروبي التي فرضت عقوبات ضد روسيا".