رئيسة المفوضية الأوروبية من الخطأ استبعاد بوتين من العقوبات
أكدت نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية فيرا جوروفا، اليوم الأربعاء، في تصريحات صحفية أنه من الخطأ استثناء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من العقوبات الغربية، مشددة على أن يكون بوتين جزءًا من العقوبات المفروضة على روسيا، وكان من الخطأ استبعاده، وجاء ذلك بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي أمس، عقوبات على مؤسسات مالية ومقربين منه.
وأضافت جوروفا أن "الرئيس الروسي يجب أن يكون على رأس لائحة العقوبات"، ملمحة إلى خطوات ضعيفة اتخذت عالميا لصده.
عقوبات مقابل التصعيد
في الوقت نفسه، أكدت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، أن أي تصعيد روسي في أوكرانيا سيقابله تصعيد في العقوبات موضحاً أنه كلما ذهب بوتين بعيدا في تصعيده، زادت العقوبات.
غزو كامل
في المقابل، جددت جوروفا التأكيد أن بلادها تتوقع غزوا روسيا كاملا للجارة الغربية، قائلة: "من المحتمل جدا أن يهاجم بوتين كييف".
لذلك أعلنت أن بلادها ستمنع روسيا من بيع ديون سيادية في لندن بعدما نشر بوتين أمس قوات في منطقتين انفصاليتين شرقي أوكرانيا.
وبدوره، أكد رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون، في كلمة ألقاها أمس أمام مجلس العموم، أن موسكو لا تزال تخطط لغزو كامل، بعد اعترافها باستقلال لوغانسك ودونيتسك المنطقتين الانفصاليتين في الشرق الأوكراني.
وبهذا، توعد بفرض مزيد من العقوبات على الروس، وعزلهم عن النظام العالمي إذا ما تمادوا في تصرفاتهم الخطيرة على سيادة أوكرانيا.
حل الأزمة
ومن جانبها، اعتبرت الصين أن فرض العقوبات لن يحل الأزمة كما أعلنت أنها لن تفرض أي عقوبات على موسكو، رافضة الخطوات الأحادية التي يتخذها الغرب.
وكان الاحتقان الروسي الغربي تفاقم خلال الفترة الماضية على خلفية اعتراف سيد الكرملين مساء الاثنين باستقلال تلك المنطقتين، والدفع بقوات وصفها بقوات حفظ السلام إلى داخل الأراضي الأوكرانية.
ما أدى إلى فرض عقوبات عدة من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا وغيرها على مصارف روسية وكبار رجال الأعمال المقربين من بوتين.
في هذا الإطار، دعا الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلسينكي المواطنين الأوكرانيين مغادرة روسيا فورا بينما قرر اتخاذ قرارات اقتصادية لتخفيض الأسعار دعما المواطنين.