مسئول أمريكي سابق يشير لاحتمالية خروج الحكومة الأوكرانية من البلاد
تزامناً مع تطورات الأزمة الأوكرانية، وعلي إثر قرار الرئيس الروسي بالاعتراف باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا، دعا روبرت أوبراين مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الإدارة الأمريكية الحالية إلى وضع خطة للتعاون مع حكومة أوكرانية في المنفى، في حال تمت الإطاحة بالرئيس فلاديمير زيلينسكي من قبل "القوات الروسية".
وأوضح مستشار الأمن القومي لترامب، أنه لا يرى "أي وضع" يمكن أن يظل فيه زيلينسكي في السلطة إذا "غزت" روسيا كييف.
وحث الرئيس الأمريكي جو بايدن على عدم الاعتراف بأي "حكومة روسية عميلة" في أوكرانيا، على حد تعبيره، حيث عبر المستشار السابق عن اعتقاده أنه في حال حدوث تطور من هذا القبيل ينبغي اتخاذ خطوات للحفاظ على مقعد أوكرانيا في المؤسسات الدولية، بالإضافة إلى الوصول للأصول والمؤسسات الدبلوماسية الأوكرانية.
وأفاد روبرت أوبراين بالتأكيد على أنه ينبغي تتعامل المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي مع الحكومة الأوكرانية في المنفى فقط.
كما رأى أن الحكومة الأوكرانية يمكن أن تقيم مكتبا لها في لندن ووارسو أو أي عاصمة أوروبية صديقة ومن المرجح أن تعتمد على المساعدات الأجنبية،وأضاف أن الغرب ينبغي أن يدعم المتمردين المعارضين لروسيا من داخل أوكرانيا.
عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا
وتجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان اليوم، أعلن موافقة وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بالإجماع، على فرض حزمة عقوبات ضد روسيا.
وأوضح جان إيف لو دريان عقب الاجتماع غير الرسمي لكبار الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي،بقوله "نرى أن هناك إجراء واضحا ضد وحدة أراضي أوكرانيا، هذا شيء اتفقنا عليه، كما اتفقنا بالإجماع على حزمة من العقوبات".
كما أوضح الوزير الفرنسي أن اجتماعه المقرر مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، قد "ألغي".
هذا وقد أفاد مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن العقوبات الأوروبية ضد روسيا تستهدف 351 نائبا برلمانيا و27 فردا وكيانات قانونية أخرى.
حيث شدد بوريل أن الاتحاد الأوروبي مستعد "لفرض المزيد من العقوبات ضد روسيا" إذا تم تصعيد النزاع، مضيفا: "نحن في لحظة بالغة الخطورة بالنسبة لأوروبا".
تصريحات جديدة مثيرة من بوتين
وعلى جانب آخر فقد أوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تعليقه على موافقة مجلس الاتحاد الروسي لإستخدام الجيش في دونباس، أن موسكو ستفي بالتزاماتها إذا لزم الأمر.
كما أكد الرئيس بوتين، إن "اتفاقيات مينسك لم تعد موجودة لقد اعترفنا بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك"، مشيرا إلى أنه "لم يكن من السهل التوصل إلى حل وسط بشأن اتفاقيات مينسك وكانت مسارا واقعيا نحو تسوية بالوسائل السلمية".
وخلال تصريحاته شدد بوتين أنه على أوكرانيا الاعتراف الكامل بإرادة سكان القرم، من أجل إعادة العلاقات الطبيعية مع روسيا، كما أشار إلى أن "أفضل حل هو رفض سلطات كييف الحالية الانضمام إلى الناتو والالتزام بالحياد".