”إفطار رمضاني تاريخي” يجمع أسرة التعليم في حضرة الأهرامات وأبو الهول
اجتمعت عائلة التربية والتعليم في حفل إفطار رمضاني جماعي، السبت الماضي، نظمته نقابة المعلمين بشمال القاهرة، تميزت أجواءه بمزيج فريد من عبق التاريخ وروعة الإيمان مع روحانيات رمضانية، أمام ساحة تُطل على الأهرامات وأبو الهول تلك الصروح الشامخة التي تُجسد عظمة الحضارة المصرية القديمة، وذلك لمشاهدة عرض الصوت والضوء مع روعة الإيمان في أجواء من الألفة والبهجة بروحانيات رمضانية على مائدة إفطار واحدة.
حضر الحفل عدد كبير من الشخصيات البارزة في مجال التربية والتعليم، من بينهم نقيب المعلمين بشمال القاهرة والقائم على تنظيم الحفل، وعدد من مسئولي وزارة التربية والتعليم، ومُمثلين عن نقابات التعليم الأخرى، وعدد من الصحفيين والإعلاميين، مما أتاح الفرصة للتواصل والتفاعل بين مختلف أفراد هذه العائلة الواحدة، لم يقتصر الحفل على الإفطار فقط، بل تضمن أيضًا الفعاليات والفقرات الترفيهية والمسابقات المميزة مع الهدايا التي أضفت على الحفل والحضور أجواءً من البهجة والسرور، وتهدف إلى نشر الوعي بأهمية التعليم ودوره في تحقيق التنمية البشرية المُستدامة.
جاء ذلك في أحد الخطوات الإيجابية التي تخطوها نقابة المعلمين بشمال القاهرة، لدعم التعاون بين العاملين في مجال التعليم من أجل الارتقاء بالعملية التعليمية وتحقيق التنمية البشرية المُستدامة ومعرفة مزيد من المعلومات عن الحضارة المصرية القديمة على أرض الواقع.
ألقى ثروت محمد رشاد، نقيب المعلمين بشمال القاهرة، كلمةً مُرحبًا بجميع الحضور الذي شاركوا في الحفل، مُؤكدًا على أهمية التعاون بين جميع أفراد عائلة التربية والتعليم من أجل الارتقاء بالعملية التعليمية وتحقيق التنمية البشرية المُستدامة، والتعرف على مزيد من المعلومات عن الحضارة المصرية القديمة على أرض الواقع وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، مُشيدًا بدور المعلمين ومديري المدارس في النهوض بالعملية التعليمية وبناء الأجيال وتشكيل مستقبل الوطن.
وأشار نقيب المعلمين، إلى أن الهدف من هذه الفاعلية هو تعزيز الترابط بين أفراد عائلة التربية والتعليم سواء من المعلمين أو مديري المدارس، وإرساء قواعد التعاون والتنمية البشرية والمُستدامة في المجال التعليمي، مُعربًا عن سعادته البالغة بالمجموعة المتميزة من الذين حضروا الحفل وجعلوا لليوم طابع رائع وجميل مما أضفى على الحفل بجوّ من الألفة والترابط بينهم بتبادلوا الأحاديث الودّية وتناولوا طعام الإفطار على مائدة واحدة والمشاركة في الفقرات الترفيهية والمسابقات مع الهدايا في مشهد غير مسبوق، مُؤكدًا أن هذه الفاعلية تُعدّ أحد الخطوة الإيجابية التي تسير نحو تحقيق التنمية البشرية والمُستدامة بين العاملين في مجال التعليم، من خلال تعزيز الترابط بين أفراد عائلة التربية والتعليم وتبادل الخبرات والآراء، والتعرف على مزيد من المعلومات عن الحضارة المصرية القديمة مما يُساهم في نشر الوعي ودوره في بناء المجتمع.
وفي سياق متصل أوضح نقيب المعلمين، أن نقابة المعلمين تقدم الفاعيليات والرحلات بشكل مستمر وهذه الرحلة تُعد الرحلة الثالثة خلال شهر رمضان لهذا العام، ويتم الآن الإعداد لرحلة سيوه في أجازة عيد الفطر، وبعدها مصيف راس البر، ومرسى مطروح، وشرم الشيخ، كما أن نقابة المعلمين بشمال القاهرة تقدم خدمات في جميع المجالات خاصة في المجال الصحي وإعانات للعلاج لتسع أمراض بواقع 20 ألف جنيه للمرض، وتقدم النقابة أيضًا قرض حسن للزواج بـ 20 ألف جنيه وقرض حسن للصنايعية بـ 3 ألاف جنيه، وقرض لأبناء المعلمين لتعليمهم بـ 10 ألاف جنيه، بالإضافة إلى تقديم رحلات بواقع رحلة كل شهر إلى بورسعيد والإسكندرية والإسماعيلية بالإضافة للمصايف، وأن نقابة المعلمين ستقدم كل يوم بالجديد.
وبخصوص مسألة التنمية المُستدامة والتطوير في النقابة، أوضح نقيب المعلمين، أنه تم تطوير مقر النقابة بشارع شبرا وأصبح الآن مختلف تمامًا عنما كان في السابق، وكان يوجد حديقة غير مستخدمة وإستطعنا بمعاونة الزملاء أن نأخذ قرار جريء بتحويلها إلى كافيتريا لخدمة السادة المعلمين من خلال حق وإستغلال لمدة 10 سنوات على أن يتحمل المستأجر كل التكاليف الخاصة بالتجهيزات ويسلم النقابة دخل مالي شهري ثابت بالإضافة إلى الطابق الثاني من مبنى النقابة تم تطويره، وتم تطوير القاعة الخلفية لعمل حفلات المعلمين كل ذلك يدر دخل مالي شهري على النقابة لا يقل من 70 إلى 80 ألف جنيه يفيد هذا المبلغ في تقديم خدمات المعلمين كدعم للرحلات والإعانات الصحية والقروض الحسنة والأصول الثابتة كما هي لن ينقص منها شيء، وكل ما يتم تجميع وديعة يدر دخل على النقابة يستفاد منه في خدمات المعلمين، كما أن لدى النقابة لجنة معاشات ولجنة لأشخاص ذوي الإعاقة تعمل على برنامج شهري يتم الزيارة فيه ببرنامج أعرف بلدك وزيارة جميع الأماكن السياحية ولهؤلاء أسعار مخفضة بل رمزية جدًا ويتم عمل لقاءات شهري لهم في النقابة وعملوا معرض لمنتجاتهم وأرباحها ترجع لهم، بالإضافة للحفلات بالأغاني والموسيقى ويوم الخميس القادم لدينا حفلة رمضانية يجمعنا مع ذوي الهمم وسيكون بعدها سحور رمضاني حيث أن ذوي الهمم في القلوب خاصة وأن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي هو أول من تولى هذا الأمر.
وأشاد الحضور بمبادرة نقابة المعلمين بشمال القاهرة في تنظيم هذا الحفل وسلسلة من الحفلات والرحلات والفاعيليات الهادفة، مؤكدين على أهميتها في تعزيز الترابط بين أفراد عائلة التعليم، وخلق أجواء إيجابية تُساهم في الإرتقاء بالعملية التعليمية، كما أبدوا عن شكرهم وتقديرهم للنقابة على جهودها في تقديم الخدمات للمعلمين والمعلمات، كما عَبّر الحاضرون عن سعادتهم بالمشاركة في هذا الحفل، وأعربوا عن أملهم في تكراره في المُستقبل القريب لكي يُساهم في الترابط بين العاملين في مجال التعليم.
ومن بين الحضور قالت عبير بدران، وكيلة مدرسة علي بن أبي طالب التجريبية إدارة شبرا، إن اليوم هو أجمل يوم في شهر رمضان حيث أنه له طابع خاص في مكان متميز جمع ما بين أجواء تاريخ قدماء المصريين بمشاهدة عرض الصوت والضوء مع روحانيات شهر رمضان الكريم على مائدة إفطار رمضاني جمعت الزملاء والأصدقاء والأخوات، وما دفعني للحضور والمشاركة في هذه الفاعيلية هو حسن تنظيمها، مُعربة عن سعادتها بمشاركة عدد كبير من الشباب في هذه الفاعيلية لكي يشاهدوا جانب من الحضارة المصرية القديمة على أرض الواقع، مُستغربة من أن الأجانب يأتون من جميع أنحاء العالم ويقطعون الأميال لمشاهدة الحضارة المصرية القديمة فلماذا لم يحرص على ذلك كل مصري خاصة الشباب أجيال المستقبل على مشاهدة حضارة أجدادهم قدماء المصريين والتعرف على مزيد من المعلومات عن حضارة بلدهم، مُطالبة من الشباب أن يحبوا مصر ويحرصوا على الإنتماء لها والعمل لرفع اسم مصر وخير البلد.
وقالت حنان صلاح الدين، مدير عام في الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إنني أرحب بكل صحبة سعيدة تجمعنا مع أسرة التربية والتعليم، وسبق ليّ أن حضرت إيفنتات عديدة مُماثلة من خلال دعوة والدتي التي كانت تعمل في التربية والتعليم، وحاليًا تم دعوتي لهذا الحفل من خلال شقيقتي التي تعمل أيضًا في نفس المجال، وأتمنى أن نلتقي دائمًا معهم في مثل هذه المناسبات، مُشيرة إلى أن حضور هذا الحفل يُعدّ فرصة جميلة ومُجددة للتقارب بين الناس على مائدة إفطار واحدة في أجواء من الألفة بروحانيات رمضانية، لافتة إلى أن مكان الحفل الحالي له طابع فريد من نوعه يحمل عبق التاريخ والأهرامات وأبو الهول بخلفية ساحرة ومشاهدة عرض الصوت والضوء، والإستمتاع بروعة الأماكن السياحية والتاريخية في مصر، مُعربة عن سعادتها بالتعارف على الحضور في هذا الحدث الجميل خاصة في شهر رمضان المُبارك، كما أن إختيار المكان كان موفق وتنظيم الحدث رائع للجميع، مُطالبة من الشباب أن يحرصوا دائمًا على الجلوس على مائدة واحدة في رمضان مع أسرهم سواء في الإفطار أو السحور، حيث أن اللحظات الجميلة التي نمضيها مع أحبائنا لا يمكن تعويضها، ومن الممكن أن تصبح ذكريات في حياتنا، فيجب على الشباب إستغلال كل فرصة ليكونوا مع أسرهم ويستمتعوا باللحظات الجميلة معهم قبل فوات الأوان، حيث أن الوقت الذي نمضيه مع من نحب له قيمة فائقة من الإنتعاش والراحة، ويجب أن نستغله بشكل أفضل مما يجعل الحياة أكثر جمالاً وسعادة، ناصحة كل شاب بناءً على تجربتها الشخصية التي حافظت عليها منذ بداية حياتها المهنية، أنه يجب أن يكون متفانيًا في عمله بشكل كبير ولا يظن أبدا أن العمل الذي يقوم به بسيط أو أن لديه دور غير مهم، وإذا شعر بالملل لا يتسرع في تغيير مجال عمله بأي شكل من الأشكال، أو التقرب من أحد أصدقائه لأنه ربما يكون في مكان مرموق، فتفكيره قد يدفعه لتجربة مُستحدثة أو تغيير مساره الوظيفي، وهذا ليس الحل بل يجب أن يحب عمله ويكرس له الوقت والجهد، وبالتالي سيعود عليه بالمزايا والتقدير.
جدير بالذكر، أن إفطار نقابة المعلمين في شمال القاهرة، كان حدثًا مميزًا جمع بين عبق التاريخ وروعة الإيمان، ورسّخ مبادئ التعاون والترابط بين أفراد عائلة التعليم، مما يساهم في نشر الوعي بأهمية التعليم ودوره في تحقيق التنمية البشرية المُستدامة.