جريدة الديار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 12:34 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

خطوة جريئة من باشاغا في مسقط رأس الدبيبة.. تعرف على التفاصيل

جانب من الاجتماع
جانب من الاجتماع

لم يعد من السهل معرفة إلى أين تذهب الأوضاع في ليبيا بشكل مؤكد، الأمر أصبح معقد بدرجة كبيرة.

لكن ما هو مؤكد أن للمشهد الليبي بات منقلب رأسا على عقب، و ذلك بعدما تم اختيار فتحي باشاغا رئيساً للحكومة الليبية الجديدة بالإجماع من قبل مجلس النواب الليبي.

وما عقد الأمر هو تصميم رئيس الحكومة الحالية عبد الحميد الدبيبة مواصلة مهامه، والتأكيد على تسليم السلطة لإدارة منتخبة، بشكل يمثل تحدي لمجلس النواب الليبي.

وفي الوقت الذي يسعي فيه عبد الحميد الدبيبة ، للحصول على أكبر قدر من الدعم و التأييد للإستمرار في منصبه كرئيس للحكومة.

فإن فتحي باشاغا أقدم على عقد لقاء مع أعيان وقادة مدينة مصراتة التي يتحدر منها منافسة الدبيبة ، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل إنه قام بطرح مشروع حكومته عليهم.

وخلال الاجتماع أكد باشاغا على أنه يعمل على إنهاء الانقسام السياسي، كما شدد على أن حكومته ستسخر كافة الجهود للدفع بملف المصالحة.

والجدير بالذكر أن لقاء فتحي باشاغا، يأتي ضمن سلسلة من المشاورات التي عقدها وزير الداخلية السابق، والرجل القوي على الساحة السياسية الليبية من أجل تقوية موقفه والمضي في تشكيل حكومة جديدة وسط التحدي الذي يواجهه من قبل الدبيبة.

ويشار إلى أن سمح له منصبه السابق في التمكن من التقارب مع قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، ورئيس البرلمان الليبي المستشار عقيلة صالح.

وفي المقابل فقد عمل الدبيبة و حكومته على حشد القوى في العاصمة طرابلس، بجانب توجيه الانتقادات إلى المستشارة الأممية ستيفاني وليامز ، بسبب لقائها قبل أيام باشاغا.

إلا أن ما يحدث على الساحة الليبية يثير مخاوف الجميع ، من أنها يمكن أن تجر ليبيا من جديد، لمربع عدم الاستقرار، تتفتح الأبواب أمام عودة الصراعات المسلحة.

والجدير بالذكر أن مجلس النواب الليبي أقدم على إنهاء حكومة عبد الحميد الدبيبة، و تسمية رئيس جديد للحكومة الليبية، بعدما فشلت حكومة الوحدة الوطنية في إجراء الإنتخابات العامة الليبية في موعدها المحدد مسبقاً في ديسمبر الماضي، وذلك ليقود البلاد إلي الانتخابات التي تعد ركيزة أساسية في إستقرار ليبيا.