في 22 فبراير.. دبي تُبهر العالم بإنجاز جديد تعرف عليه
تستمر دبي يوما بعد الآخر في إبهار العالم، فهي ناجحة جدا في تحقيق الإنجازات على جميع المستويات، ومع اقتراب تاريخ مميز، تستعد الإمارة الافتتاح واحد من أجمل المتاحف على مستوى العالم.
وتقترب دبي من افتتاح متحف المستقبل في دبي يوم 22 فبراير الجاري، وفي إطار الاستعداد هبطت مركبة طائرة غريبة الشكل أشبه بسفينة فضائية داخل المبنى الذي تحول إلى أيقونة في الفنون المعمارية والتصميم والإبداع الهندسي على مستوى العالم.
متحف المستقبل
وقبل أيام قليلة من الافتتاح، قامت "ناشيونال جيوغرافيك" باختيار متحف دبي المستقبل ضمن أجمل 14 متحفا على مستوى العالم.
وتجدر الإشارة إلى أن متحف المستقبل في دبي مقام على مساحة 30 ألف متر مربع وبارتفاع 77 متراً ويتألف من سبعة طوابق ويتميز بعدم وجود أعمدة داخله، ما يجعل من تصميمه الهندسي علامةً فارقةً في مجال الهندسة العمرانية.
ويشار إلى أن المتحف مرتبط بجسرين، يمتد الأول إلى جميرا أبراج الإمارات بطول 69 متراً، والثاني يربطه بمحطة مترو أبراج الإمارات بطول 212 متراً.
هذا ويتم تغذية المتحف بـ 4000 ميجاوات من الكهرباء التي تم إنتاجها عبر الطاقة الشمسية، من خلال محطة خاصة متصلة بالمتحف تم بناؤها بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي.
ويذكر أن الحديقة المحيطة بمتحف المستقبل، تضم 80 نوعاً وفصيلة من النباتات، مزودة بنظام ري ذكي وآلي على أحدث مستوى، فيما تتكون واجهة المتحف من 1024 قطعة فنية مصنعة بالكامل عن طريق الروبوتات ومنفذة بشكل فريد من نوعه، حيث تم إنتاج ألواح الواجهة باستخدام أذرع آلية مؤتمتة في سابقة هي الأولى في المنطقة.
ويشار إلى أنه استمرت فترة تركيب الواجهة الخارجية لمتحف المستقبل أكثر من 18 شهراً، كما تبلغ مساحة الواجهة الإجمالية 17600 متر مربع.
كما تتزين واجهة متحف المستقبل الممتدة على مساحة 17 ألف متر مربع والمضاءة بـ 14 ألف متر من خطوط الإضاءة باقتباسات ملهمة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالخط العربي، وقد صمم الخط العربي الفنان الإماراتي مطر بن لاحج.
ماذا نقش على الجدار الخارجي للمتحف؟
وقد نقش على جدار المتحف الخارجي، مقولة "لن تعيش مئات السنين، ولكن يمكن أن تبدع شيئاً يستمر مئات السنين" و"المستقبل سيكون لمن يستطيع تخيله وتصميمه وتنفيذه .. المستقبل لا يُنتظر.. المستقبل يمكن تصميمه وبناؤه اليوم".
والجدير بالذكر أيضا أن مبنى متحف المستقبل، صمم من قبل المهندس شون كيلا ليقدم للزوار تجربة تفاعلية هي الأولى من نوعها.
هذا ويضم المتحف 7 طوابق توظف في فضائها الداخلي أحدث تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز وتحليل البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي والتفاعل الآلي البشري، وذلك من أجل وضع زوار المتحف في تجارب غامرة تجيب على العديد من الأسئلة الملحة المتعلقة بمستقبل الإنسان والمدن والمجتمعات البشرية والحياة على كوكب الأرض وصولاً إلى الفضاء الخارجي.
فيما ينقسم المتحف إلى 3 أجزاء رئيسية يركز القسم الأول على قطاع الروبوتات والذكاء الاصطناعي ومدى تأثيرها على تحسين القدرات الذهنية للإنسان، أما القسم الثاني فيسلط الضوء على العلاقة بين الإنسان والروبوت، كرعاية الروبوتات لكبار السن، فيما يتناول القسم الثالث كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في عمليات الإدارة واتخاذ القرارات، بما في ذلك مدى الثقة في الذكاء الاصطناعي لإدارة الأموال.
ويشار إلى أن متحف المستقبل يقع بالقرب من أبراج الإمارات في شارع الشيخ زايد.