الرئيس التونسي: أنا لست ديكتاتورًا والبلاد بدأت مرحلة جديدة
عبر الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم، عن نفيه أن تكون لديه نوايا بالانحراف نحو الدكتاتورية، مؤكداً على أن تونس بدأت مرحلة جديدة تتطلب أفكاراً وتصورات جديدة، وسيكون للمجتمع المدني فيها دور فاعل.
وجاءت تصريحات الرئيس قيس سعيد عند وصوله لموقع انعقاد القمة الأوروبية الأفريقية في بروكسل، حيث قال إنه ”مثلما قال الجنرال ديغول ليس في مثل هذا العمر يمكنني أن أبدأ مسيرة دكتاتورية“.
وتابع الرئيس التونسي أنه ”ستكون هناك محادثات ومفاوضات، وأنا أستاذ قانون دستوري لا يمكن أن أكون إلا في سياق دولة القانون والمؤسسات“.
وأضاف الرئيس قيس سعيد أنه يتطلع إلى فتح آفاق جديدة مع الاتحاد الأوروبي ومع العالم بأسره، كما قال أيضا ”دخلنا مرحلة جديدة تتطلب أفكارا جديدة وتصورات جديدة، ولا سيما من حيث تمكين المجتمع المدني حتى يكون فاعلا سياسيا نشطا، وحتى العالم دخل مرحلة جديدة في هذا المجال“.
ويذكر أن تصريحات الرئيس التونسي تعد كردّ ضمني على الاتهامات، التي تواجهها إليه المعارضة إليه منذُ الـ25 من شهر يوليو الماضي.
والجدير بالذكر أن اتحاد الشغل التونسي قد حذر في وقت سابق من اليوم ، أن هناك مخاوف جدية من الانزلاق إلى الدكتاتورية والحكم الفردي.
حيث أوضح الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل حفيظ حفيظ، إن المنظمة النقابية تفاعلت إيجابيا مع الحركة الإصلاحية، التي أقدم عليها الرئيس ”سعيّد ”في الـ25 من شهر يوليو الماضي، لكنها لا تقدم صكّا على بياض لأحد.
كما ذكر حفيظ أن هناك تخوفات من التوجه نحو الحكم الانفرادي والعودة إلى فترة الدكتاتورية، مشدداً على أن إتحاد الشغل منظمة تناضل من أجل المبادئ الأساسية للديمقراطيات التقليدية، التي تُبنى على الفصل بين السلطات الثلاث، التنفيذية والتشريعية والقضائية.
والجدير بالذكر أن في 25 يوليو الماضي، خرجت الحشود في مختلف المدن التونسية، تنادي بضرورة إسقاط نظام الإخوان في تونس، كما تدعو أيضا بضرورة إسقاط راشد الغنوشي من السلطة في تونس.
وعلى إثر ذلك فقد استجاب الرئيس التونسي بشكل سريع لمطالب الشعب، معلنا عدد من الإجراءات الاستثنائية التي تمثلت في تجميد أعمال البرلمان التونسي و على رأسه الغنوشي، و حل الحكومة و من ثم تشكيل حكومة جديدة و هو ما حدث.