بمناسبة الفلانتين.. تعرف على إلهة الحب في مصر القديمة
تختلف الثقافات بين المجتمعات القديمة ولكن ما أجمع عليه الباحثون في أصول الأسطورة وأنثروبولوجيا الأديان، أن الحضارات القديمة كانت بحاجة إلى ابتداع قصص ما ورائية لتفسير العالم بعناصره وقواه الغامضة، ومن بينها الحاجة للزواج والحب، كما هو الأمر مع الموت والحياة.
ولعل أشهر هذه الأساطير الأغريقية، هي أفروديت ربة الحب والجمال والنشوة الجنسية، واحدة من آلهة الأولمب الإثني عشر، المسئولة عن الحب ومسراته والزواج والقادرة على هدم وقتل الحب في قلوب البشر، حيث كانت الفتيات غير المتزوجات والأرامل يصلين لها لكي يحصلن على أزواج.
أما في الثقافة المصرية القديمة تميزت حتحور بأنها إلهة الحب بين المعبودات، وعرفت كربة للموسيقى والحب والعطاء والأمومة.
ارتبطت حتحور بفكرة الربة الأم، وعرف اسم حتحور منذ العصر العتيق أو قبل ذلك حيث ورد في أسماء وألقاب الكهنة التي وردت على نقوش الأختام في هذه الفترة.
عبدت حتحور في جميع أرجاء مصر القديمة لكن كان مركز عبادتها الأصلي في دندرة.
معابد الإلهة حتحور
كانت حتحور إلهة دندرة في كل العصور القديمة، وكانت تعبد فيها منذ عصر الدولة القديمة، تقع دندرة على الضفة الغربية لنهر النيل في محافظة قنا، ويوجد بها المعبد الرئيسي الذي كرس لحتحور ومعها زوجها وابنهما، وهو آية في العمارة ومثالا فريدًا في الفنون وهو من أكثر المعابد المصرية حفظًا حيث شيد في عهد أواخر ملوك البطالمة بدءًا من بطلميوس السابع حتى الحادي عشر، وهناك إضافات ترجع للأباطرة الرومان ومن أشهرهم أغسطس وتيبريوس وغيرهما.