الفصائل والقوى العسكرية بمصراتة تقدم دعمًا لـ باشاغا
ضمن تطورات المشهد الليبي خلال الفترة الأخيرة، وبعدما أعلن مجلس النواب اختيار فتحي باشاغا رئيساً للحكومة بالإجماع عقب تزكية من المجلس الأعلى للدولة، جاء الدور على الفضائل و القوى العسكرية.
وأعلن 118 فصيلًا من القوى العسكرية والأمنية والسرايا في مدينة مصراتة الليبية اليوم، دعمها لتعيين وزير الداخلية السابق، فتحي باشاغا رئيسًا للوزراء.
وأوضحت الفصائل من خلال بيان مشترك، أنها تدعم لـ“الاتفاق الليبي – الليبي“ الذي جرى بين مجلسي النواب و ”الأعلى للدولة“ وما نتج عنه من تعديل دستوري وتسمية رئيس للوزراء يتولى شئون البلاد إلى حين الاستفتاء على الدستور وإجراء الانتخابات“.
فيما أكدت الفصائل الموقعة على البيان،علي إنها تدعو ”بعثة الأمم المتحدة والدول المعنية والمهتمة بالشأن الليبي إلى تزكية هذا الاتفاق ودعم هذا المسار“.
كما أفادت الفصائل المسلحة خلال البيان أن ”ثوار مدينة مصراتة لم ولن يكونوا يومًا حجرة عثرة في طريق التداول السلمي للسلطة وبناء الدولة“، وطالبت الجميع بـ“الالتفاف حول هذا الاتفاق وعدم الانجرار وراء الفتن“.
والجدير بالذكر أن بيان الفصائل يعد دعمًا غير مسبوق لوزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، في مواجهة رئيس الحكومة الحالي عبد الحميد الدبيبة الذي أعلن رفضه التنحي عن منصبه، ما أثار مخاوف واسعة من احتدام الأزمة و عودة ليبيا إلى مربع الانقسام و الصدام.
ويذكر أن قبل ساعات وصل رتل يضم مقاتلين من مدينة مصراتة إلى العاصمة الليبية طرابلس؛ لدعم رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، الذي أقسم أنه لن يسلّم السلطة إلا بعد انتخابات.
كما أوضح عبد الحميد الدبيبة إنه سيعلن من جانبه خلال أيام خريطة طريق للبلاد تفضي إلى انتخابات هذا الصيف.
ويشار إلى أن ينظر إلى موقف الأمم المتحدة والقوى الكبرى، على أنه سيكون الحاسم في تحديد نتيجة الصراع على الحكومة المؤقتة.
وتجدر الإشارة إلى أن أرتبك الوضع داخل ليبيا ، عقب فشل السلطات الليبية في إجراء الإنتخابات العامة الليبية في موعدها المحدد مسبقاً في ديسمبر الماضي.