ماذا كان محور اتصال بايدن وبوتين؟
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، أنه ”إذا غزت روسيا أوكرانيا سيكون هناك رد حاسم وسريع.
الاستعداد لجميع السيناريوهات حول الأزمة الأوكرانية
وقال بايدن خلال اتصال مع بوتين، إن بلاده مستعدة للدبلوماسية، ولسيناريوهات أخرى.
وتجدر الإشارة إلى أن سبق وأعلن البيت الأبيض، أن بايدن وبوتين، تواصلوا هاتفياً اليوم لأكثر من ساعة، في محاولة تجنب ما تقول الولايات المتحدة الأمريكية إنه هجوم روسي وشيك على أوكرانيا.
ويأتي ذلك الإتصال بعد تواصل هاتفي بين وزيري الخارجية لكل من الولايات المتحدة الأمريكية و روسيا ، حول تطورات الأوضاع فيما يخص الأزمة الأوكرانية.
وقد سبق ذلك تأكيد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إنه سيتحدث مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، مضيفًا أن واشنطن مستعدة للدبلوماسية أو ”العدوان“ من جانب موسكو في الأزمة الأوكرانية.
كما أوضح بلينكن خلال تصريحاته للصحافيين، بأنه إذا كان بوتين حريصًا فعلًا على حل الأزمة المتصاعدة دبلوماسيًا، فإن واشنطن مستعدة للقيام بدورها، لكنها ستفرض عقوبات اقتصادية سريعة إذا قامت موسكو بغزو أوكرانيا.
وتابع خلال المؤتمر الصحافي بعد اجتماع مع زعماء دول المحيط الهادئ ”ما زلت أتعشم ألا يختار مسار تجدد العدوان، وأن يختار مسار الدبلوماسية والحوار“، واضاف ”لكن إذا لم يفعل فنحن مستعدون“.
وخلال تصريحاته ذكر وزير الخارجية الأمريكي، أن ”إذا قرر الرئيس بوتين القيام بعمل عسكري سنسارع بفرض عقوبات اقتصادية صارمة بالتنسيق مع الحلفاء والشركاء في أنحاء العالم، و سنعزز قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها، وسندعم حلفائنا على الجانب الشرقي لحلف شمال الأطلسي“.
•البنتاجون يعلن سحب معظم الجنود من أوكرانيا
ويتزامن ذلك مع أعلن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) اليوم، سحب معظم الجنود الأمريكيين المتبقين في أوكرانيا.
حيث أفاد المتحدث بإسم البنتاجون جون كيربي، بقوله إن بلاده قامت بسحب شبه كامل للجنود الأمريكيين المتبقين في أوكرانيا، حيث يدربون القوات الأوكرانية؛ وذلك بهدف ”إعادة نشرهم في مواقع أخرى في أوروبا“.
اشتعال الأزمة الأوكرانية
وتجدر الإشارة إلى أن تشهد الفترة الحالية توتر ملحوظ في العلاقات بين روسيا من جهة وأمريكا والدول الأوروبية من جهة أخرى، وذلك على إثر الأزمة الأوكرانية.
حيث تتهم واشنطن موسكو أنها تحشد الآلاف من قواتها العسكرية، في إطار استعدادها لغزو أوكرانيا خلال الفترة المقبلة.
فيما تنفي روسيا هذه المزاعم، وتؤكد أن الغرب يسعى لتقويض إستقرارها، كما أنه لا يلتزم باتفاقيته معها .
وعلى إثر ذلك، فإن عدة دول غربية ، طالبت من رعاياها وموظفيها الدبلوماسيين غير الأساسيين إلى مغادرة أوكرانيا، مع تزايد تحذيرات واشنطن من إمكانية حدوث غزو روسي لكييف ”خلال الأيام المقبلة“.