جريدة الديار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 04:52 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الكرملين يكشف سبب جلوس بوتين و ماكرون على مسافة بعيدة

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

كشف المتحدث بإسم الكرملين عن السبب وراء، التباعد الواضح بين رئيس بلده فلاديمير بوتين و نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اللقاء الذي جمع بينهما قبل أيام في موسكو.

الإجراءات الاحترازية

وأوضح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لم يخضع لفحص روسي لفيروس كورونا، ما تسبب في جلوسه على مسافة بعيدة من نظيره الروسي خلال محادثاتهما التي جرت بينهما.

وذلك من خلال قول بيسكوف "نعم، هذا صحيح"، ردا على سؤال صحفي عن مدى صحة المعلومات التي تفيد بأن ماكرون لم يخضع لاختبار كوفيد قبل لقاء بوتين.

كما تحدث المتحدث بإسم الكرملين عن أن التدبير الإحترازية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والضيوف الأجانب في الكرملين، مرتبطة باختلاف قواعد مكافحة كورونا في دول مختلفة.

طاولة المفاوضات تبلغ 6 أمتار

وجاء ذلك من خلال قوله "في بعض الحالات، يتواصل بوتين مع ضيوفه بشكل مباشر، على مسافة قريبة جدا ويتصافحون، لكن بعض المسئولين تجري المفاوضات معهم وراء طاولة يبلغ طولها نحو ستة أمتار".

وأضاف المتحدث بإسم الكرملين، أن ذلك "يتعلق الأمر بحقيقة أن بعض القادة يتبعون قواعدهم الخاصة، ولا يتعاونون مع الجانب المضيف من حيث مشاركة الاختبارات".

وتابع بيسكوف بقوله "نتفهم ذلك، فهذه ممارسة عادية في العالم.. لكن في هذه الحالة، يتم تفعيل بروتوكول الإجراءات الإضافية لحماية صحة رئيسنا وضيوفنا في نفس الوقت، ومن ثم يتم اعتماد مسافة تباعد أكبر".

لا دخل للسياسة في بعد المسافات

وخلال تصريحاته أكد ديمتري بيسكوف على أن هذا الأمر "لا دخل للسياسة فيه"، فالجميع "يتعامل مع هذا بفهم كامل، وهذا لا يعرقل بأي حال من الأحوال المفاوضات، وهذا هو الأهم".

وتجدر الإشارة إلى أن تصريحات المتحدث بإسم الكرملين، جاءت بعدما أعلن قصر الإليزيه، أن ماكرون رفض طلب الكرملين إجراء فحص روسي لكورونا، ومن ثم ظل على مسافة كبيرة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماعهما في موسكو.

حيث أفاد الإليزيه إن "شروط البروتوكول التي تسمح بعقد اجتماع بين رئيسي الدولتين والمصافحة والجلوس حول طاولة أصغر فرضت بروتوكولا صحيا روسيا بدا غير مقبول ولا متوافق معنا".

وقد جاءت هذه التصريحات من قبل الكرملين و الإليزيه، بعدما ظهر ماكرون مع بوتين وهما يجلسان على طاولة طويلة فصلت بينهما إلى حد لافت للنظر.